الفصل الأربعون: اعْتِرَافٌ

156K 6.6K 3.2K
                                        

"مُبارك لكَ عزيزي رحيم Congratulations Rahim, my darling."

"الله! قابل يا معلم!" همس أنس في أذن رحيم، استقامت أفنان من مقعدها واقتربت بينما ارتسمت معالم الصدمة والغضب على وجهها.

على الفور تحرك رحيم نحو ناتالي بإستياء شديد، كانت ترتدي الأخيرة ثوب باللون الأحمر كاشف عن ساقيها كاملة تقريبًا وقد كان منزوع الأكمام كذلك وقد تركت خصلات شعرها الشقراء منسدلة على كتفيها، كان مظهرها مُلفتًا للأنظار لدرجة كبيرة بل صارخًا!

"'ماذا تفعلين هنا ناتالي، هل فقدتِ عقلكِ' What the... What are you doing here Natalie have you lost your mind؟!!"

سألها رحيم بنبرة أقرب إلى الصراخ، نبرة لم تعتاد ناتالي أن تصدر من رحيم لكنها لم تتأثر كثيرًا والفضل في ذلك يرجع غالبًا إلى زجاجة الكحول التي تجرعتها كاملة قبل قدومها إلى هنا، رمقت رحيم بإبتسامة سمجة وهي تُردف الآتي بينما تحاول وضع يديها في وجه رحيم لكنه ابتعد على الفور:

"لقد جئت هنا لأهنئك I came here to congratulate you."

"يجب عليكّ الذهاب من هنا الآن You should leave now."

تمتم رحيم من بين أسنانه محاولًا تمالك أعصابه وفجاءة جاءت أفنان لتقف إلى جانبه وهي تنظر نحوه بإبتسامة تحمل في طياتها الوعيد والغضب بينما تتفوه بالآتي:

"الله الله، مقولتليش ليه يا حبيبي أنك عازم الحرباية دي هنا؟"

"رحيم مرحبًا، مرحبًا ناتالي لما لا نذهب لنتحدث بعيدًا لدقيقة Rahim hello, Hi Natalie.. Why don't we go away to talk for a minute." صدرت هذه الجملة من ميا والتي ظهرت من اللامكان فلم تتذكر أفنان رؤيتها اليوم، نظر نحوها رحيم بإمتنان شديد وهو ينبس بالآتي:

"ايوا ميا، خديها من فضلك." أومئت ميا وهي تسحب ناتالي بعيدًا بينما تتحرك الأخيرة بصعوبة، زفر رحيم بضيق ثم ألتفت ليواجه أفنان والتي كانت ملامحها أكثر هدوءًا مما توقع.

"أفي صدقيني أنا مكنتش أعرف.. حقيقي أنا.."

حاول رحيم إصلاح الموقف سريعًا والذي لم يكن خطأه على أي حال بينما يصطحب أفنان للجلوس على المقاعد المخصصة لهم، لكن أفنان علقت بجملة لا تمت بصلة لما يحدث حيث علقت مُردفة:

"بقولك أيه أنا جعانة، ينفع نطلب حاجة ناكلها؟"

 في حي الزمالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن