الفصل الخامس والأربعون: تَهْدِيد

135K 5.6K 2K
                                    

"أفي تعالي نخرج نقف برا شوية، I need some fresh air 'أحتاج إلى بعض الهواء النقي'."

"تعالى أنا كمان اتخنقت." أردفت أفنان بلطف وهي تُمسك بيد رحيم ثم ذهب ليستأذن من والديه ويتجهوا نحو الخارج، زفر رحيم بضيق فور وقوفهم في الحديقة لتقترب منه أفنان وهي تسأله:

"مالك يا رحيم؟ شكلك مش مبسوط... أفتكرتك هتبقى فرحان باليوم يعني ومنسجم مع الجو."

"بصراحة يا أفي I am tired of pretending 'لقد تعبت من التظاهر' لازم جوا أتعامل بلطف طول الوقت وأتكلم برسمية واختار كلماتي بعناية وحرص."

تحدث رحيم بصدق وهو بضيق، وضعت أفنان يدها الآخرى على ذراع رحيم بلطف وهي تُردف:

"أنا لاحظت كده برضوا، بس مستواك الإجتماعي والبيزنس بتاع باباك مخليك مجبر عالوضع ده، بس معايا أنا ومع أهلي مش محتاج أنك تبقى شخص غير نفسك ومش محتاج تتكلم برسمية ولا طريقة معينة."

"أنا عارف، دي أحلى حاجة في علاقتنا... أفي أنا عايز اعتذرلك عن الكلام اللي مامي قالته جوا ومبسوط جدًا منك أنك سيطرتي على نفسك عشان الموضوع ميكبرش وصدقيني سواء كنتِ رديتي أو لا أنا كنت هجيبلك حقك."

قال رحيم بلطف شديد وهو يبتسم لتبتسم له أفنان في المقابل وقد شعرت بقيمة ما فعلته حينما أشاد رحيم بتصرفها، أخذت نفسٍ عميق قبل أن تُردف:

"ولا يهمك يا رحيم أنت ملكش ذنب أصلًا، عمومًا مهما كان كلامها وحش أو جارح أنا مش هرد عليها وهحترم إنها مامتك بالرغم من كل شيء وبرضوا ست كبيرة أد أمي يعني."

 في حي الزمالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن