الفصل السابع والعشرون

7.8K 263 48
                                    

مرت أربعة أيام وكل واحد منهم منغمس ف مشاكله .

عدي يبحث ويبحث عن كافة ما حدث ف ذلك اليوم ، واستطاع ان يتوصل لصاحب الرقم الذي اتصل علية وأخبره بوجود مشكلة ف احد المخازن واستطاع ان يعرف انه احد العاملين بالشركة معه ويدعي (شاكر احمد)،  ظل يبحث عن مكانه حتى وجده وذهب اليه...

طرق عدي الباب بهدوء وهو يرتدي زي عامل توصيل طلبات  ، فتح له شاكر ولكنه لم يتعرف عليه .

شاكر(بهدوء): انت مين؟

عدي(وهو يزيل تلك القبعه التي تغطي وجهه): انا هعرف انا مين يا ابن الك****

شاكر(بصدمه): ع عدي بيه.

عدي(وهو يلكمه ويدفعه الى الداخل ويغلق الباب ): ايوه عدي بيه يا وس** ، عدي بيه اللي لعبت عليه لعبه قذرة انت والكلبة التانيه بس اقسم بالله  لوريك النجوم ف عز الضهر.

شاكر(بخوف): انا انا مليش دعوه ، هي هي  اللي دبرت كل حاجة .

عدي(وهو يلكمه ): وانت ايه خرنج ، بتمشي ورا الستات .

عدي(وهو يخرج هاتفه ويفتحه على مسجل الفيديو): تتكلم دلوقتي وتقول كل حاجة حصلت يا روح امك ولو كدبت ف حاجة مهما كانت صغيرة  هوريك الي هيحصلك.

شاكر(بخوف): هقول هقول كل حاجة .

وبالفعل اخبر شاكر كل ما خططوه هو ورزان معا ، وعندما انتهى من الحديث ضربة عدي خلف رقبته مما جعله يسقط مغشيا عليه ، اتصل عدي برجاله الموجودين بالأسفل ليصعدوا اليه حتى يأخذوا شاكر الى احد المخازن الخاصه به .

اما ف قصر المحمدي ...

كانت الاربع ايام هي من أصعب الآيام التي مرت عليهم نظرا لسوء الحالة النفسيه لدي الجميع وأولهم ريتاج التي كانت تبدوا حزينه بشدة مما حدث ف بيت عائلتها ، وكذلك جاسر الذي لا يعرف كيف يجعلها تخرج من تلك الحاله التي هي بها ، هو يعذرها لان ما حدث وما بدر من اخيها صعب عليها هي أكثر من الجميع ، اما صفيه فكانت حزينه على ما يحدث لجاسر وزوجته وعدي الذي لم يحضر الي المنزل من أربعة أيام ولكنه يطمأنها عليه بالاتصال ، اما سيدرا فكانت لا تجيب على مكالمات عمار التي تنهال عليها منذ البارحه ، هي لا تتجرأ على الرد عليه حتى لا يعلم جاسر  هي لاتعلم ما مصير خطبتهم وخصوصا بعدما علمت ما فعله، وهي خائفة من آن تسأل جاسر فيخبرها بأن الخطبه انتهت .

اما عند إيمان وشاهندا ....

عندما وصلوا لشقتهم القديمه التي كانت أول منزل لايمان وزوجها ، نظرت إيمان ف كافة أركان المنزل وبكت نعم بكت فكل شئ بداخل هذا البيت يذكرها بزوجها رحمه الله ، تركت شاهندا تدخل الحقائب ودخلت هي لغرفة نومها،  رأت كل شئ  مغطي بشراشف بيضاء  إزالتها ووجدت كل شئ كما تركوه ، نظرت الي الكوميدو المجاور للفراش من الجزء الخاص بزوجها  وجدت صورة موضوعه عليه امسكتها أزالت التراب من عليها ووجدت انها صورة تجمع  ريتاج وهي صغيرة بأبيها ، تمسكت بالصورة واخذت تنظر لملامح ريتاج وهي صغيرة ، كم كانت جميلة  ورقيقه منذ الصغر ، احتضنت الصورة وهي تبكي ،  مسحت دموعها ووضع الصورة مرة اخرى مكانها وخرجت الى شاهندا التي وجدتها تحاول إزالة القماش الموضوع على كل شئ ف البيت  .. 

عشق مؤبد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن