تلخيص للقصة
حياة الجنود حياة صعبة مليئة بالخشونة والقسوة واتباع الأوامر ،حياة من الصعب أن يتحمّلها الجميع ، حياة تم فرضها على بينالوبي وايت منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها ، بعد أن تركتها والدتها ،كان الحل الانسب لوالدها الضابط ان تنضم ابنته للمدرسة العسكرية الداخلية كي لا يقلق عليها في حال غيابه أيام طويلة عن المنزل
عانت بينالوبي من مراهقة مجحفة وقاسية ،لطالما كانت تتعرض للتنمر لأنها ليست فتاة ذات جمال كبير ،وإنما فقط عادية كغيرها ،لكن ما تختلف به عن بقية المراهقات أنها لم يكن لديها من يستمع شكواها لو عادت للمنزل ، كانت تستطيع زيارة والدتها لكن ليس لوقت طويل ليس بما يكفي لتفرغ جميع مشاكلها وتحصل على الدعم الكافي
أما والدها فقد أحبها جداً ،لكنه لايدري كيف يعبر عن مشاعره كما يجب فهو بدوره عاش حياة الجنود منذ الصغر ولا يعرف سوى إخفاء المشاعر والتصلب
وبينالوبي في عمر السادسة عشرة كغيرها من المراهقات أعجبت بقائدها الاعلى والضابط الرفيع المستوى ماركوس دي ترانوس ،الذي كان محط إعجاب جميع الفتيات في كليّة الضباط العسكرية لوسامته وشجاعته وكريزمته
لكنها تعرضت للرفض قبل حتى ان تحاول ،نظرات الأزدراء وحدها كانت كافية لجعلها تبتعد بلا رجعة
ثم شعرت أن أنوثتها منبوذة ،وأنها قد تشوهت ولن تستطيع ان تكون فتاة عادية ،تُغري وتُحَب وتُشتهى ،أن تكون مرغوبة أو محبوبة
شعرت أن خيارها الوحيد هو الانغماس في السلك العسكري ، فحياة الفتيات نبذتها بعيداً على شطآن الخيبة
فنسيت نفسها بالتدريب والتمرين والانخراط في العمليات إلى الحد الذي لو نظرت فيها إلى بؤبؤ عينها وجدته منزوعاً من الخوف ....وكذلك المشاعر
تصلّبت بينالوبي بما يكفي لجعلها آلة صمّاء تجيد الضرب والركل واقتحام أوكار المجرمين بشجاعة
غير آبهة بأي خطر ،فهي على يقين أن عذابها الأبدي سينتهي في مهمة ما بإحدى الرصاصات تخترق جسدها وتموت ...ولن يكترث أحد لذلك
وهي كانت تسير نحو ذلك المصير بقبول تام ، ثم أعجب القادة بآدائها أكثر وأكثر ،فأصبحت ملازم أول
ثم ضابط من المستوى الثاني وأصبح تحت يدها كتيبة صغيرة من الجنود يتبعون أوامرها ، فألحقت بهم وحدة طبيّة كي تسعف الجرحى والمدنيين في حالات الاشتباك في المدن ،ودربت مجنديها على مساعدة المدنيين اكثر من الاكتراث للاشتباك
وكسرت الكثير من الأوامر ،وأغضبت من اعلى وأقل منها رتبة مرّات كثيرة ،لكنها أصبحت محبوبة بشدة من قبل من أنقذتهم وساعدتهم ،ومحترمة من كل من احتقروها يوماً