بقي مارك ينظر لبي بألم وإحباط بينما هي تتكور على نفسها مذعورة ،وكأن أحدهم قد أعلمها أن في داخلها قنبلة ...لا طفل
ما يؤلمه أكثر هو حقيقة أنها لا تسمح له بالاقتراب منها ومواساتها
هرع إليها الإطباء ، يحاولون إقناعها أن تهدأ ، والممرضة جاءت باختبار الحمل
مدت يدها نحو بي وقالت: سيدتي يمكن اختبار صحة التحاليل بنفسك
اخذت بي الاختبار منها و قالت : وكيف يعمل هذا الشيئ ؟
أخبرتها كيف يعمل وذهبت بي للحمام لتجرب الأمر ، بعد أن ظهر لها خطان أحمران على الجهاز ، أصابها الجنون
اندفعت خارج الحمام وقالت : أريد إنزال هذا الطفل
قال الطبيب : نستطيع تنفيذ طلبك ، طالما أن الوالد موافق
نظروا جميعاً لماركوس ،الذي انصدم وفجأة شعر بأنه سبب كل ما يحدث
لتصرخ بي : إنه ليس زوجي ولست متأكدة أصلاً أنه ابنه
فقال الطبيب قبل ان يصبح وسط شجار عائلي : سنخرج وتناقشان المسألة على انفراد وبعدها نرى فيما إذا كنتما تريدان الإجهاض أم لا
قطب مارك حاجبيه ويقول : أنا أريد معرفة فيما إذا كان ابني أم ابن سوربنت
ضربت بي السرير بقبضتيها وقالت : لا يهمني واللعنة ابن اي معتوه بينكما ، أنا لا اريد طفلاً ،سأنزله يعني سأنزله ...أرأيت مارك ؟ أرأيت لمَ أكره العلاقات ؟ يبدو كل شيئ سحرياً وجميلاً حتى نتطرق لمشاكل حقيقية كهذه .......والآن نتقاتل وكأننا لم نكن نهيم عشقاً لبعضنا الأسبوع الماضي .....هناك كائن حي يتكون في داخلي فقط لأن أحدكما حشر قضيبه في مهبلي....أليس الأمر مثيراً للضحك ؟! انا لا يمكن أن أكون أماً .....أنا لا اعرف حتى...
فيصرخ مارك : حباً بالله بي ، اهدئي ...سننزله ،لكن دعيني اعرف إذا كان ابني أم لا
بي تضربه على كتفه بخفة وتقول : ولمَ قد يهمك ؟ إذا كان ابنك ،فقد يحن قلبك عليه وتمنعني من إجهاضه
مارك : أنا لا أريد طفلاً الآن ، حالياً أنا مكتفٍ بك
لتنظر له بسخرية وترفع حاجبها وتقول : الآن ؟ ومستقبلاً عندما تريد طفلا؟ تظن أنك تستطيع إنجابه مني ؟ ...لا يا سيدي ،ليس انا،قلت لك ،أنا لا يناسبني أن اكون والدة ... خصوصاً في هذه الأيام
مارك يضع يده على وجهه بامتعاض يزفر بقوة ويقول : دعينا لا نتجادل بشأن المستقبل منذ الآن
دعيني فقط اسأل الأطباء إذا كان باستطاعتنا في هذه الفترة من عمر الجنين معرفة جنسه
فقالت بي : قلت لك ....لا يهمني معرفة ابن من لأنني سأنزله على أي حال
فصرخ مارك بدوره وقال : دعينا فقط نجري فحص ال dna اللعين ، ثم ابدأي الإجهاض في نفس اليوم