الدواء الذي وضعه سوربنت على طاولة الجراحة هو نوع من انواع السموم الذي يسبب الهلوسة
وإن كانت بي في وسط حالة من اللاوعي يستطيع سوربنت عن طريق هذا العقار الغريب غرس ما يريد من أفكار في داخلها ،وعندما تستسيقظ تماما ،سيكون عقلها الباطن قد اختزن تلك الهمسات في الذاكرة وكانها حدثت بالفعل
بعد أن وضعوا القلب الجديد فيها واطمئنوا على صحتها وتقبل جسدها له
تركوها لترتاح بعض الوقت ، ثم جاء الطبيب المشرف وحقنها بالسم الذي وضعه الأمير
بعدها جاء سوربنت يطمأن عليها ، تأملها ليجدها شاحبة ،نحيلة ، باردة وكانها ميتة
هناك شق عظيم في منتصف صدرها الانثوي الرقيق ، كالصليب الذي صلب عليه المسيح ،تغطى ذلك الشق بالشاش وصولاً لرقبتها
ويبدو أنها ستبقى على هذه الحال لعدة أسابيع قادمة ، لكنه الآن فوقها يمرر إصبعه على طول الشاش ،يتحسس خشونة الجرح المخيط
قبل وجنتها وشفتيها اللتين تفوح منهما رائحة الأدوية والمطهرات ، ثم همس في أذنها : بي ..آيتها الضابطة .....ماركوس دي ترانوس قد خانك !
هو من سبب لك كل مآسيك.، كل أحزانك وأوجاعك ، عندما نتزوج قريباً ستنتقمين منه أفضل انتقام
أنا وأنت صديقان منذ زمن بعيد ، ذلك الضابط الماكر استغل منصب والدك كي يصبح لواء ، أبعدنا عن بعضنا ...أتذكرين بينالوبي ؟ لقد كنتي ترقصين على الجليد من أجلي دائماً
ماركوس هو عدوك ، هو من حرمك من حريتك ، لذلك انا هنا لأخلصك ...ستصبحين أميرة عما قريب ، سنحكم هذه الولاية معاً ،سننجب أطفال كثر ، أمراء وأميرات ....وسيصبح ماركوس ، مجرد ذكرى ...
يقبلها على وجنتها ، يداعب أذنيها ورموش غينيها ،ثم يغادر
في تلك الأثناء كانت بي تحلم بذات الفتاة ذات الفستان الأصفر ، لكن هذه المرة الفستان أصبح على جسدها هي لا جسد الصبية الاخرى ،التي أخذت تقف عارية بجانب بي تتأمل معها منظر النهر الجاري بابتسامة
نظرت نحو بينالوبي ،ثم ابتلعها الضوء الساطع ...وذلك عندما فتحت بي عينيها لأول مرة بعد العملية
غثيان المخدر كان قوياً وأول ما فعلته هو التقيؤ قليلا ثم عادت لتستلقي على مهل والغرفة مازالت تلف بها
أول ما خطر في بالها هو سوربنت ، لتهتف بسمه وتبحث عنه يميناً ويساراً، ليأتي الأطباء ويطمأنوا عليها ، ثم جاء الأمير يرتدي بذلة سوداء مطرزة بالذهبي وبشعر طويل مُسرح للخلف ومربوط كذيل الفرس
فتحت بي ذراعيها له ، ليضمها لصدره ويرفعها بين ذراعيه ويأخذها معه للغرفة ،بينما هي غارقة في تقبيل وجنته وأذنه والغرق في عنقه