تقلبت بي على فراشها مرات عدة ،أخذت تأن وتهذي ، تتعرق وتعبس بعيون مغمضة ، ليستيقظ مارك من نومه والذي كان ينام على جانبه ،وينقلب باتجاهها ويضع يده على بطنها كي تهدئ
لتجفل من لمسة يده وتفتح عينيها ،وتبدأ بالتحديق به لوهلة ،غير مصدقة بعد أنها لا تحلم
مارك بدأ يمسح بيده على رأسها ويقول : اشششش...اهدئي ،لقد كان كابوساً ، لا بأس ، أنت الآن بخير
تغمض عينيها وتتنفس زافرة الهواء من فمها وكأنها قد حصلت على الخلاص
بينما قلبها يضرب كالصاروخ ،فقال ماركوس : هذا القلب الجديد .... يختبر الكثير معك بحق !
بي : أعتقد أن سولارا في الجنة الآن ،ونادمة على تسليم قلبها لي
ضحك ماركوس وقال : لا،لا تكوني متشائمة بي ...بل على العكس ، سيسعدها أن قلبها ذهب لمحاربة مخضرمة مثلك
رفعت إصبعها نحو صدر ماركوس وراحت تمشي بها على صدره مستمتعة بالرجفة الصغيرة والقشعريرة التي تسببها له وهمست : محاربة ...وأيضاً أميرة ....كنت على وشك أن أصبح أميرة ، لقد رفضت ذلك أتتخيل ؟
مارك رفع قميصها وتسلل بيده أسفله وراح يداعب ظهرها ،يعزف بأصابعه على وشمها كالقيثارة ثم ابتسم لوجهها وقال : نعم ...أنا أتخيل ، هناك امرأة مجنونة واحدة اعرفها قد ترفض أن تصبح أميرة كي لا يتحكم أحدٌ بها
لتبدأ بي بالضحك وتعطي لصدره قبلة ، بينما يضع يده على صدرها ويقول : أشعر أن جرح العملية قد شارف على الالتئام
أنزلت بي الغطاء ورفعت قميصها لتبان حلمتاها والضماد الذي يتوسط صدرها وقد تلوث ببضع بقع الدم المتخثر
ثم تنهض وتذهب للمرآة وتقول : لقد مر على تبديل هذا الشاش قرابة الاربعة أيام ، احتاج أن أزيله
ينهض ماركوس من السرير ويقترب نحوها : مهلا ً دعيني أساعدك
بي : انزع اللصاق الطبي أولاً
ماركوس : أحتاج لمقص ،إلتصق بجسدك بقوة
بي : إنه منذ عودتي تقريباً
ماركوس : كان علينا تغييره باكراً ، والآن سأنزع الضماد لنرى لو تحسن الجرح
أبعد مارك الشاش ،وازال ما علق منه على صدرها ،لتستدير للمرآة وتلاحظ ذلك الخط الأحمر الناتئ من صدرها كأفعى تزحف من عنقها وصولاً لأسفل صدرها
عبست بي ولمست أثر الجراحة بيدها بعد أن ألتأم وتخثر وتوقف عن النزف وقالت : انظر يا ماركوس ، إنه سوربنت ...جاثمٌ على صدري ،يزحف فوقي
فيحاوط الأطول خصرها بيد وبيده الأخرى يلمس الجرح ذو المناطق الخشنة بإصبعه : لا تبالغي يابي ....هذا مجرد ندب جراحة ،سيختفي عندما نقوم بعملية تجميلية ....إن سوربنت ما زال هنا ....في عقلك