نظرت بينالوبي حولها في الغرفة تبحث عن سلاح ما ، مسدس ما من المحتمل أن ماركوس قد تركه في الدرج أو الخزانة أو أسفل السرير
لكنها لم تجد شيئاً ، ولأنها لم تعد تستطيع سماع ما يقوله رئيس الاركان ،رجعت لخلف الباب ،لتجد أن صوته يبتعد
بينالوبي : لقد غادر
حاولت الخروج ليندفع ماركوس من الباب كالمجنون ويمسكها من معصمها بقوة وهو يلهث ،ويتأملها من فوق إلى تحت ويقول : هل أنت بخير ؟
أفلتت بي نفسها من يده التي تشبه الكماشة بصعوبة وقالت : ما رأيك أنت ؟ لو كنت أملك قطعة ثياب واحدة محترمة لكنت خرجت ووضعت قدمي في حلق ذلك العجوز النجس ،يلفق لي تهمة ويجعل مني شريرة ، وانت لا تملك ولا قطعة سلاح واحدة في غرفتك يارجل ! ...أتقول عن نفسك ضابطاً ؟
نظر لها ثم ضحك وقال: طالما أنت بهذا العنف فهذا يعني أنك بخير
ثم من قال أنني لا أملك أسلحة ؟
كان هناك هاتف قديم ذو القرص وله سماعة طويلة يشبه ماكان يظهر في الأفلام القديمة ، كان ماركوس من عادته شراء التحف والانتيكات لانه يعشقها
قام بتدوير قرص الهاتف الذي قد يبدو للناظر مجرد تحفة لتزيين الغرفة ،لينفتح الجدار للأعلى ويبان خلفه ترسانة من الأسلحة
فتتجمد بينالوبي في مكانها وتضع يديها على خصرها ثم تقول : لا حاجة لتخبئتي كالنعجة وهناك هذا الكم من الأسلحة ، دعني انتق إحداها واذهب لتلقينه درساً
ماركوس : اه أجل بالطبع ، تفضلي خذي هذه القناصة واذهبي لقتل نفسك يا آنسة
ثم صرخ : آيتها الفجلة المجنونة ، تظنين أنك في احد مهماتك المعتادة لملاحقة بضعة مهربين مراهقين في حي فقير ما ؟
يا غبية ! ، هذا الرجل هو الاعلى ترتيباً عسكرياّ بيننا ، تحت يده ما يعادل جيشاً من المرتزقة ، هذا عدا علاقاته مع المافيا ورؤساء السجون والوزير وغيره
بي : أكل هذا فقط لأنني كنت أكسر بعض الاوامر ؟انا وبعدةكل مهمة كنت أحقق نجاحاً باهراً وانت تعرف ذلك
ماركوس : وهذه هي المشكلة بي ، هذه هي المشكلة ،لقد قتلت احد الرؤوس الكبيرة للمافيا التي كان يتعامل معها ، حرمتيه من تعاون وصفقات وارباح كثيرة ، لذلك لفق لك تهمة والآن يريد قتلك ..وبالتأكيد قتلي
بي : أنا بريئة ، وجميع من في السلك يحترمني ، لا يمكن لأحد ان يصدقه
ماركوس : لا أحد ليصدقه لكن لا احد اقوى منه ليجابهه ، ثم إنه كيف علم ؟ طوال هذا الوقت لم يكن يعرف ماذا فعلت بي ؟ أقمت بشيئ ؟
نظرت نحو الأرض ووضعت يديها خلف ظهرها وهي معتادة على فعل هذه الحركات عندما تريد أن تقول كذبة
