أخذا يحركان عيونهما في كل اتجاه ،يحاولات استيعاب المنظر كاملاً ،البحر ،الجبل ،السماء والسكان الأصليين ..كل شيئ كان جديداً عليهما ومثير للفضول والاهتمام
كان ماركوس يمسك بيد بينالوبي بينما هي تبدو كطفلة تسحبها والدتها ...وهذا لأنها كانت مبهورة بكل ما تراه
ولاحظت أن بعض المارة ينظرون لها ويطيلون التحديق فيها ،لكنها ظنت هذا بسبب الفستان الجميل
ثم أمسكت بذراع ماركوس واعتصرتها بينما قالت : مثلجات !
ليلتفت نحوها ويقول : تريدين مثلجات ؟
لتققز وتقول : نعم نعم لنشتري نعم
ماركوس : هيا بنا
حدقت بي لداخل الثلاجة المليئة بالألوان والنكهات بحماسة وقالت : واه ...الكثير من النكهات
مارك : ها ؟ ماذا تريدين ؟
بي : أنا لا أدري ، أنا على وشك اختيار كل شيئ
مارك : لا تفسدي شهيتك يا أنسة نحن لم نفطربعد
لكنها لم تكن هنا أصلاً،كانت عيونها تدور حول الألوان الزاهية والنكهات الغريبة
بي بحماسة : اسمع لنفعل ما نفعله دائماً
وما تقصده بي هو ( الاختيار الثلاثي ) اي أنهما بالعادة يقومان باختيار طبق لكل منهما ثم طبق ثالث جانبي يحوي شيئين آخرين يرغبان به أيضاً
ماركوس: حسناً الطبق الثلاثي ، لذلك سآخذ الكيوي مع الليمون
بي : أنا سآخذ البرتقال والحليب
ماركوس : والاختيار الثالث؟
بي : انظر ،لنجرب أشياء جديدة كهذا مثلاً الفانيليا مع قطع فاكهة التنين
مارك : ماهذا هنا أيضاً؟ رمان ؟ حبوب رمان ؟ من يضع حبوب رمان في المثلجات ؟؟؟
بي : هيا مارك لا تكن جباناً ، لنجربها ، لنضع واحداً نصف فانيليا وفاكهة التنين والآخر هذا مع حبوب الرمان
مارك : أشعر أننا سنندم يا بي ، لكن الإنسان يعيش مرة واحدة ، هيا لنأخذهم
وما إن وصلا بالأطباق الملونة نحو الطاولة ،جلست بي جلستها المعتادة ،حيث ترفع رجليها للكرسي وتضمهما نحو صدرها وتمسك ملعقتها كالصغار
ليضحك مارك ويقول : أتعلمين ماذا اسمي جلستك هذه ؟
لتضحك بي وتقول : ماذا تسميها ؟
مارك : جلسة الرجل النهم ، لأنها الجلسة الذي تسبق إلتهامك لكل شيئ
لتنفجر بي ضحكاً وتقول : صحيح
مارك : ماهذا ؟ أترتدين شيئاً تحت الفستان ؟ فخذيك ظاهران للغاية
تقول بينما الملعقة في فمها : امم ملابسي الداخلية فقط ،الجو حار لا احتمل ارتداء سروال
