الدرس التاسع عشر

8.7K 78 12
                                    

الأيام تمضي ...وبي الصبية بدأت تتقبل أنها حامل وأنها بيوم قريب ستصبح أماً لطفل حبيبها

بي لم تعد الفتاة الجريئة التي كانت ، وقد لاحظ ماركوس ذلك ،فخوفها على جنينها عظيم ، لا تريد أن تنزل الدرج فتسقط ، لا تريد أن ترتدي أشياء قد تسبب لها التزلحق فتقع ، لا تريد الاقتراب من اي حافة خوفاً من أن يؤذي بطنها ...قد أصبحت شديدة الحرص بما لا يدع مجالاً للشك كم انها أم جيدة

كان ماركوس فخوراً بها وبجهودها ،فهي بدأت تلاحق صفوف الأمومة والرعاية واليوغا وكل ما من شأنه أن يجعل منها الأم الأفضل لابنه

شعر أن غريزة الامومة فيها عظيمة وكبيرة كغريزة الحب ،والعنف اللتين تحملهما

وهو بدوره أخذ يشتري له الألعاب ويحضر مع بي غرفة الطفل ، يطلونها بالأصفر والازرق ويكدسان الألعاب فيها  ويستعدان لقدومه

ثم وبينما هما يأكلان المثلجات على  الرصيف البحري ، اقتربت منهما مجموعة فتيات كن قد أعجبن بمارك يوماً

وقدمن لهما التهاني ،رغم أن ملامح الغيرة تبدو ظاهرة عليهن بشدة

بعد أن ذهبن عانق ماركوس بي وقال : بدأت أخاف من نظراتهن لك ،إنها مليئة بالحقد والغيرة

بي : عليهن تقبل الأمر ، كما انا أحاول تقبل فكرة أنني سأصبح أم عما قريب

ضحك مارك وقال : سأعود للمنزل لأجدك نائمة على الاريكة والطفل يحبو نحو سلة القمامة

تضحك بي : وعندما سييقظني صراخه ليلاً سأتسيقظ كالزومبي وأصبح حادة المزاج

ماركوس يكمل : سأنظر لك فتفزعيني بعبوسك المخيف والسواد أسفل عينيك

ترتفع ضحكة بي أكثر ويشاركها حبيبها ذلك لكن صوت هاتفه يتعالى ويظهر أنها جاكلين والتي تريد أن تتملقهما وتكون اول المهنئين بالحمل

ثم تتكاثرعليهما التهاني إلى أن يصل لوالد بي ، ومع أن بطنها لم يكبر بالشكل الذي يثبت حملها فهي مازالت تستطيع إرتداء الزي العسكري الأسود الخاص بالعمل والذهاب لمكتبها لإكمال عملها

وبينما هي في المكتب ، تتفاجئ بدخول والدها الذي نقر نقرتين ،ثم اقتحم المكان

لتجفل بي وتستدير نحوه : أبي !

جيفرسون : لمَ لمْ تخبري والدك بأنك حامل ؟

بي : وما يهمك أصلاً ؟! أنت لم تتكلف عناء السؤال عني عندما كنت مخطوفة ، ماذا سيفرق معك لو كنت حاملاً بطفل

جيفرسون : هل صحيح بأنه طفل ماركوس ؟

بي : اجل إنه طفلي وطفل مارك

يقترب الاب على عغفلة منها ويعانقها بقوة ،لتستغرب بي الأمر ولكنها تلمح منه عاطفةً ليست معتادة عليها

حبيستهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن