CH 7
7- يجرفها التيار
تخطو خطواتٍ ناعمة إلى غرفتها عيناها مشتتة و ذهنها غائمٌ جداً بعد تلك المحادثة التي أجرتها مع زوجة والدها تغير شعورها بالأمان لشعور قاسٍ على روحها ! تسائلت لما توقعت أن تُساعدها لما علت أحلامها إلى الحد الذي ضربت به السقف !
كما أنها ندمت كثيراً على البُكاء أمامها ! كان الإنهيار مفاجئاً لها أيضاً ! لم يكن مخططاً كرهت هذا كثيراً ! رغم شعورها بالخجل الشديد , لا أنه بعد تفكيرها العميق أقرت أن الأمر يستحق !
كان الأمر جارحاً عندما لمحت إلى إكتفائها بعدم التدخل , تدُس بكلماتها رسالةٍ مبطنة تُخبرها أن هذة المعركة معركتها وهيا وحيدةً فيها تماماً !
ترسخت في عقلها أنها وحيدةٌ تماماً ! لكن تنحى أحد المُمانعين وليس بوسعها طلب الكثير . تعكسُ المرأة أمامها عيونها التي تمتلئ بالرؤى الجهنمية إنقبضت كُل عضلة بِها أردات التحلي ببعض المتانة والجُرأة .
علمت إيرنا في تلك اللحظة وبينما تتأمل ملامح العزِم في المرأة أن جاستن لم يكن سوى شرارة ! تلك الشرارة الصغيرة التي تتبعها حرائق وخرابَ !
أدركت شيئاً واحداً مهماً أن سنينها الفائتة و الأتية هيا سبب هذة الشعلة في رُوحها لم تكن سببها جاستن ! رغم أهميته وحضورة عاطفياً في حياتها !
مُتسمرةً أمام المرأة كدميةِ شمع تضعُ لمساتها الأخيرة , توصلت بعد عدةٍ طبقات من الأساس الى بشرةٌ صافية , أضافت ظلالٌ غامقة تزين عينيها الناعسة .
دعجت رموشها الطويلة بطبقةٍ ثانية من المسكارا أرادت أن تظهر ملامحها وبصورةٍ لا تعرفُ كيف تشرحها! جسورة جريئة ! أرادت عيناً كعينٍ ذئب تُعطي نظرةٍ ثاقبة يحدها السواد من جميع الجهات !
رغم أنها لم تكن من أكبر المعجبين بهذا النوع من رسمات العين الحادة إلا أنها رغبت بِتلك الاطلالة التي تُضيفها الظلال الغامقة والخطوط الحادة ! تواكب حدة ملامحها وتسُرح الشعر الطويل بذيل حصان مشدود .
تُغلق سحاب الفستان ببطء خوفاً من تجعد قطعة الحرير توجهت للمرآة الطويلة فور الإنتهاء تسمرت تُحدق المنحنيات الأنثوية المنعكسة أمامها شعرت بِالرضى !
كانت دائماً وكأي أنثى تُريد أن تبدو أنيقة وجميلة لكن في قرارة نَفسها تعلم أنها أرادت ذلك ليس لأنها غريزة أنثوية طبيعية !
تعلم جيداً أنها أرادت أن تُوضح للجميع أنها إبنة البيتا هيا نفسها إبنة البيتا بِكامل أناقتها وجذابيتُها ! كانت تعلم أن نظرات الجميع ستكون عليها خلال المراسم ! لذا هدفت لأعطائهم ما يستحق الرؤية ! كانت تُدرك جيداً شفقتها وهي تُفكر بالحُضور لكن لم تستطع إلا أن تفعل .
أنت تقرأ
إبنة البيتا
Werewolfعيناها الجاحظتان الخائفتان و رأسها يلتفون بِغرابة كانت تبَحث عن مصدر الرائحة السماوية , بالرغم من أنها أرادت الهروب لكن فُضولها كان أكبر ! كانت عيناها الأن رطبةً جداً ! شعرت بِنغزةٍ في قلبها ! كان شعر الرجل أسود بشكل لا يوصف ! ذو طولٍ مُهيب عيونة...