35

8.1K 557 279
                                    



CH 35

35- الليلة الطويلة

عندما قال جيرالد تلك الكلمة خرج من الغرفة دون إنتظار إي رد منها بينما هي ظلت مرميةً على السرير في ظلمة سوداء و صمت قاتل لا صوت سوى صوت نفسها العال الذي يخرج مع كل نفخة من صدرها لا تزال تلك الكلمة ترن في رأسها كانت تُحدق في الفراغ دون فعل شيء !

في هذه اللحظة أشعرتها هذه الغرفة أنها وحشٌ خُرافياً يبتلعها كرهت هذه الغرفة و هذه النافذة التي يطل منها ضوء القمر و أكثر ما كرهت هو الباب المُقفل والضوء الصغير القادم من الممر حيث كانت تُحدق في ذلك الضوء الأصفر أسفل الباب.

على الرغم من السكوت الذابح في هذة الغرفة إلا أن رأسها كان كمُحرك عملاق لا يكف من الدوران وإصدار الضجيج كان تشعر أنها ستصاب بالجنون مع كل هذه الأفكار كانت حائرة خائفة تفكر في قومها وأيضاً تفكر في نفسها كانت خطتها من البداية هي مجاراة هذه العلاقة ولكن لطالما ما هدُّفت إلى ترك جيرالد و بعد ما عرفت ما حصل كانت نهاية العلاقة هو أمر منتهي !

و الأن كل شيء إختلف كل شيء كانت مجرد فتاة ضعيفة دون أب و دون أرض كل ما أرادت هو إستغلال شخصٍ ذو قوة حتى تحصل على ما تريد ثم الذهاب في سبيلها و لكن الأن لم تعد هي و أخوها فقط بل هُناك قُومها الذين نفث كل فردٍ منهم يميناً لها وكان هناك جيرالد ذاك الرجل الذي سبقها دائماً بخطوة !

" إن إردتِ ضمان رجل ما إن ردتِ ضمان ما يملك ذلك الرجل أنجبي له طفلاً "

مر في خاطرها صوت زوجة والدها كانت تلك الكلمات التي سبقها توبيخ صريح في أحد الأيام عندما كرهت هي التواصل مع تايلر وكره تايلر التودد لها مما جعل تايلر يختفي عن منزلها ويقطع تواصلهما عدة أسابيع حتى ظنت أن خطبتهُما قد أنتهت و ما زاد الأمر سوء و جعل زوجة والدها تُجن هو عندما ظهرت فتاة في حياة تايلر في تلك الفترة ... و لكن الأن لا شيء في المكان الصحيح لا الرجل هنا هو تايلر و لا هي من تريد ضمان شيءٍ من أي أحد !

كانت كل أفكارها تؤول إلى الهروب كل شيء تفكر فيه كان يؤول إلى هذه النتيجة لا غير و كانت هذة النتيجة أقوى من أن تُحتمل كانت و دون دراية تفكر في نفسها أولاً و مع ذلك تعيد برمجةً كل شيء عندما تذكر قُومها كان هروب أشخاص قلة أقل وطأة من هروب عددٌ كبير !

كانت تشعر فستان القطيف الأن يصبح أثقل على جسدها النحيل كان ذلك القماش متشبع بالحرارة مع مرور الوقت و يزداد رُطوبة حتى شعرت في شعرها يلتصق في جبهتها وضعت يدها على الصدرية الثقيلة للفستان وصارت تسحبها إلى الأمام وهي تأخذٌ نفسها طويلاً !

جمعت يدها في قلة حيلة وراحت تمسح رأسها عدة مرات و جهها وأخيراً ثبتتهُما عند فمها عندما شعرت في رغبة في البكاء كانت تشعر أن شفتيها ترتجف تحت باطن يدها في كل مرةٍ تُفكر في إرتباطها لا بل حتى إنجاب الأطفال مع الشخص الذي دعم العدوُ المُستبد الذي ذبح والدها وحرق قطيعها كان ذلك محض جنون !

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن