ch 14
14- السماء الحمراء
" فرانك! "
" إيرنا مالذي يجري هنا ؟ من هؤلاء ! " قال فرانك وهو ينظر بإرتياب !
" لا شيء ضيوف والدي كانوا تائهون و دللتهم على الطريق " قالت إيرنا بإرتباك و الضعف يغزو صوتها!
" نعم بالطبع لا ندري مالذي سنفعله دون مساعدتك " قال لوجن بنبرةٍ خبيثة و أعين ضاحكة !
لم تكن تستطع أن تحتمل إستفزازه أكثر عضت شفتها الداخلية حتى شعرت بالطعم المرير للدم توعدت له في نفسها أشد وعيد ! فور ما همت و وقفت كانت ثيابها عبارة عن فوضى تامة شعرت بالذل أمام أنظار فرانك وهو يحدق لثيابها المبللة و الغير مهندمة !
" حسناً لقد حل الظلام يجب عليك العودة سيقلق والدك" قال فرانك بإرتياب و هو ينظر إلى الأشخاص المجهولين بحذر !
اومأت إيرنا رأسها بالموافقة .
" شكراً لك أنسة إيرنا " قال الصبي و هو نظر لها بأمتنان بسبب عدولها عن قرارها بالتجول!
رمقته إيرنا بنظرةٍ ساخطة و فور ما عادت أدراجها و غاصت بين الأشجار قاصدةً منزلها تقطب جبينها من الإنزعاج و ألقت العديد من الشتائم شعرت أن داخلها صرخةُ غضب مكتومة كانت تحتمل ذلك طوال الوقت و في صمت !
سمعت خلفها صوت خطواتٍ سريعة ألقت نظرةً من زواية عينها ورأت فرانك يمشي من بين الظلام بإتجاهها .
" إيرنا أريد التحدث معك " قال فرانك
فور ما زادت و تيرة سيرها و زادت خطواتها ولكن كان جسدها بالفعل متعباً و مخدراً بسبب السقوط المتكرر و كانت أكوام الثلج أسفل قدمها لا تساعد البتة!
" توقفي إيرنا " صرح فرانك !
بالرغم من وتيرتها السريعة إلا أن فرانك هرول بإتجاهها و تمكن من الوصول لها
" مالذي تريده ؟" قالت إيرنا بغيظ
" من هؤلاء الرجال لم يبدون كالتائهين أبداً ! " قال فرانك و هو يلقي نظرة شكٍ عليها !
" لقد أخبرتك سألوني عن الطريق! و الأن دعني و شأني! " قالت إيرنا ببرود و هي تتجاهله و تكمل سيرها.
فور ما هم عليها فرانك و أمسك معصمها الأيمن سحبت يدها بسرعة و أبتعدت بضع أمتار بغضب !
" أنتي تكذبين لقد رأيتك كيف كنتِ مرميةً على الأرض ! أخبريني هل أذوك " قال فرانك بغضب!
" لقد فقدت توازني و سقطت فقط " صرخت إيرنا !
" بوسعي مساعدتك أذا أحتجتي إيرنا" قال فرانك بنبرةٍ حانية
"مالهراء الذي تتفوه به ! لا أحتاج شيئاً منك سوى أن تتركني و شأني " قالت إيرنا بحنق! كانت تشعر بالغضب يتفاغم في داخلها في هذا الجو المظلم والبارد و عودتها خالية الوفاض من كل شىء خططت له!
أنت تقرأ
إبنة البيتا
Werewolfعيناها الجاحظتان الخائفتان و رأسها يلتفون بِغرابة كانت تبَحث عن مصدر الرائحة السماوية , بالرغم من أنها أرادت الهروب لكن فُضولها كان أكبر ! كانت عيناها الأن رطبةً جداً ! شعرت بِنغزةٍ في قلبها ! كان شعر الرجل أسود بشكل لا يوصف ! ذو طولٍ مُهيب عيونة...