17

8.8K 536 296
                                    




CH : 17

١٧- لم ترد الرحيل أبداً

كانت تحدق من فوق كتف جيرالد في ساحة القطيع التي لا زالت مُظلمة  تحدق في منظر الجثث الهامدة كان بعضاً منها لا يزال في شكل الذئب و بعض الأخر في أجسداهم العارية يبدون شاحبين للغاية و الدماء تغطي المكان شعرت أن قبضة يداها الشديدة حول جيرالد تقل حتى أصبحت مرمية لولا يده الفولاذية حولها لسقطت أرضاً فوراً ، مر في خاطرها ذكرى لذات الساحة التي كانت ممتلئه بهم بالضحكات و حفلات الشواء و أحياناً المشادات الطريفة التي تخمد فوراً وكل هذا الأن أصبح سراباً!  

وقعت عيناها التي تمسح المكان على والدها تجمعت الدموع في محاجرها و غصة البُكاء تخدش حلقها لم يستوعب عقلها المنظر لذئب والدها المرمي بعيداً كالقطعة البالية التي لم تعد مفيدة! في قاع قلبها ، في أعماق جلدها وعظامها كان هناك حرقةٌ و حزنٌ هائل ساد الصمت في داخل عقلها و كأنها جوفاء و كل شيء في داخلها مظلم و هادئ !

ثبتها على الأرض عندما شعر أن قواها خرت ألقى عليها نظرةً فاحصة أبعد الخصلات عن وجهها التي كانت ملتصقة بسبب الدم الذي أصبح ناشفاً بالفعل حدقت فيه بنظرةٍ فارغة غير مفهومة و غريبة كان عقلها يعصف بكل الذكريات المرة أرادت أن تهوي في مكانٍ عميق لا قاع فية , سيكون هذا مريحاً .

" انتي باردة" قال جيرالد .

ثم أضاف

" هل أنتي مصابة " قال بصوتٍ أجش وهو يعقد حاجبيه وهو يكوب وجهها بيديه شعرت بالغرابة عندما أحست بالدفء في يديه في هذة الليلة الشتوبة .

في تلك اللحظة رأت مجموعة من ذئاب العدو تأتي من بعيد  في الخلف  من الغابة المُظلمة في تلك اللحظة لم تشعر بأي شيء و لم يقف الشعر في جسدها و لم يغزوها التوتر و الأهم أنها لم تخبر الرجل الذي كان يقف أمامها و يُلقي على تركيزة عليها .

فور ما نزع كلتا يداه عنها و فور ما أستدار و غطاها بجسدة و خرجت من حلقه زمجرةً مرعبة تردد صداها في الأرجاء توقفت المجموعة  بضع أمتار فوراً  فور رؤيته وبدت عليهم علامات التراجع و مع ذلك تقدمت ثلاث ذئاب بينما تراجع الباقون .

في تلك اللحظة خرجت زمجرةٌ أخرى مرعبةٌ منه فور ما أغمضت عينها بِشدة وهزت كتفيها متراجعة أرادت ترك هذة الساحة القت نظرة على داستن ورأت صدرة الذي يصعد ويهبط ببطئ .

" أبقي ثابتة خلفي ، لا تتحركي " قال جيرالد دون أن يستدير لها بنبرةٍ أمره.

إرتجفت وهي ترى الذئاب تركض عليهما لا تستوعب سبب أمره لها للبقاء أنتفضت كلتا قدماها راغبةً في فرك الثلج و الهروب و مع ذلك تصلبت عندما رأت أحد الذئاب كان بالفعل يقفز عليهما فور ما تشبثت كلتا يداها الراجفة على معطف جيرالد  في تلك اللحظة رأت ظهرة العضلي ينثني ويبتعد عنها بضع أمتار كانت الأن بالفعل يداها بالفراغ  فور ما رأت يده ملطخة بالدم الطازج والذئب مُلقى بعيداً ينزف بِغزارة ويصدر صوتاً كأنين الموت  .

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن