34

8.8K 527 418
                                    

CH

34-أرادت فقط كتفٌ تبكي عليها .

كانت قبضة الرجل على رسغها قبضة لا نجاة منها من قوتها  كانت فقط تنتظر أن تسمع صوت فرقعة العظم من الوجع الرهيب حتى أنها تحضرت ذهنياً لذلك كانت تجر يدها و مع ذلك لم يبدو ذلك ذو نفعٍ البتة كانت الأمر كما أن ذراعها قد علُقت في جحرٍ لا حل سوى قطعها  !

" يجب أن تعودي لا أريد أن يغضب جيرالد عليكِ العودة "

كانت تطلب النجدة كانت تصرخ وتصيح كانت تقاوم و لكن كل ذلك دون فائدة تُذكر ، كانت تجر نفسها حتى كادت أن تقع صار صرير الخشب عالياً تحت قدماها المقاومتان حاولت الضرب بيدها الحرة ومع ذلك دون فائدة كانت تضرب و تصفع أي جزء من ذلك الرجل و ومع ذلك بدى أنها تضرب وتصفع الهواء لم يكن الرجل يرمش لم يتأثر البتة كان يتحدث في جُمل متكررة مما أثار جُنونها صارت صرخاتها تَعلو أكثر وأكثر تأكدت الأن أن كل من هنا سمع معاناتها !

" ساعدوني "

" عليك العودة ! لا أريد أن يغضب جيرالد "

" قلت لك أفلتني "

في تلك اللحظة سحبها بكل قوة حتى تعثرت و سقط الكرسي الخشبي على الأرض فور ما شعرت في دوخة كما لو أنها ستغيب عن الوعي صار كُل شيء في هذة الغُرفة يدور في حلقةٍ لا متناهية إنهمرت دُموعها الحارة كما أنهمر جسدها على الأرض كان جسدها مُجهداً من المقاومة كان تشعر بالحرارة تغزوها كان العرق يخرج من مسامها حتى ألتصق شعرها على جبينها بشكلٍ مبعثر كان الدم يتدفق إلى وجهها بكل إندفاع كان صرير أسنانها عالياً من الكفاح في تلك اللحظة دخلت جويس وصارت تصرخ في كلمات غير مفهومة كانت تحاول تدفع الرجل بعيداً و كان ذلك شيء مستحيلاً .

" أبتعد عنها " صرخت جويس في نبرة مُكافحة وهي تحاول جرها من أمامه ومع ذلك كان ذلك محالاً . " اللعنة عليك أبتعد عنها ساعدونا .. أرجوكم " راحت جريس تهرول أمام الممر الخارجي و صارت تصرخ بأعلى صوتها طالبةً النجدة !

في تلك اللحظة سمعت عدة خطوات سريعة كثيرة فور ما رأت مجموعة فتيات أدركت أنهم ممرضات من زيهم المُوحد كان الصدمة والذعر تعلو وجوههم جميعاً دون إستثناء كل واحدة تُغطي فمها في يدها وصار بعضهم يصرخ في أسماء ذُكور لا تعرفها كما لو كان يطلبون المساعدة فور ما سمعت خطواتٍ أغلظ وأقوى على الممر الخشبي !

" مالذي يحدٌث هنا " قال صوتٌ ذُكوري !

" أرجوك ساعدها أرجوك هو يؤذيها " قالت جويس

"أنخيـل " قال رجلٌ في نبرة حادة وكانت تلك النبرة مألوفة لها  فور ما سمعت نبرة أكثر حدة . " أنخيـل أنا أحادثك أنظر لي "

قال الرجل و هو يشير في يده إلى جويس كي تبتعد فور ما فهمت جويس المقصد و سارت خطوتين إلى الخلف ، بينما إيرنا محشورةٍ في الركن الصغير للغرفة و أمامها أنخيل حيث منع عنها رؤية كل شيء كان أنخيل يُحدق بها في ذات النظرة الميتة كما لو أن لا شيء يحصل وأن كل شيء على ما يرام  بينما هي ظهر عليها كُل أثرٍ للكفاح !

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن