13

8.6K 452 346
                                    

CH 13

13- لو كنت في محلي

'جاستن ' غمغمت    و أرتعشت في فرحٍ صامت  

ذلك الخوف الذي تلبسها و الإعياء الذي أصابها مازجه فجأةً شعور جديد .. شعور السعادة و كأن السرور يدق على ابوابها كلها ويدخل حياتها  ، كانت متشنجة في كل كيانها  أدركت في تلك اللحظة أنها كانت تحب جاستن أكثر مما تخيلت.. أكثر بكثير ! .

' لقد عُدت أخيراً '

وضعت يدها النحيلة على قلبها لشدة خفقانه ! أرادت رؤيته و أن يكون في مجال رؤيتها و أن تكون في مجال رؤيته  أرادت تفريغ الشوق الذي نمى بين أضلعها حتى تفاقم وانسكب ، أرادت أن تخبره أنها تحبه وكم هي واقعةٌ جداً .. جداً بحبه ,  ، أن تشملها نظرته الأليفة و أن تسمع صوته الغالي ، كان هو من أختارته هو الوحيد ، أحست بأن شيء ما كان يكبر بداخلها قوةً جديدة ، قوة الحياة.. و كأن الفرج كان وشيكاً .

وقفت أمام النافذة يدها لا زالت على صدرها ، عيناها مليئةٌ بالرجاء تحدق في ذات المكان الذي اعتاد جاستن الظهور به و رمي الحصى الصغير على زجاج نافذتها ، غاصت نظرتها في الغابة المظلمة ، باحثةٌ ، منقّبة ، تتوق لرؤيته لكن.. لا شيء!  .

لمعت فكرة واحدة كالشرارة في ذهنها ، أرادت لقاءة فوراً ،  كان الشعور بأنه سيساعدها غريزياً ! فور ما إنصب تركيزها كله على كيفية مقابلته ! قررت التملص والذهاب خلسةً لذاك البيت الذي كان يقطن أعلى التلة ، شعرت بالرغبة العارمة للقاءه .

  أرادت أن تخبره بكل شي .. كل شيء حصل في غيابه ، عن خيبة والدها عندما أُنتزع منها اللقب ، عن الأيام الكئيبة التي قضتها متخبية بالمنزل تتحاشى أياماً طافحة بالهول والعذاب من وضاعة الناس ، عن أصدقاءها التي لطالما تفاخرت بهم أمامه كيف رموها بنظراتِ الشفقة ، عن  تايلر كيف تركها فوراً ، عن صديقتها المقربة التي أمتزجت فوراً وبسهولة في محلها ، و عن ذاك الرجل تلك النكبة التي أصابتها . 

" لم ترتدي البيجاما بعد ؟ " قالت جويس و هي تحمل في يدها صينية حديدية تحوي كأساً من الماء و علبة صغيرة الخاصة بالأقراص .

" هل أتى أبي؟ " قالت إيرنا بتساؤل وهي لا تزال متسمرة أمام النافذة .

" لا لقد ذهب فور قدوم ريكو " قالت جويس وهي تضع كأس الماء و علبة الأقراص على الطاولة الخشبية القريبة من السرير .

" لقد تأخر " غمغمت أيرنا لنفسها .

ثم أضافت بِتساؤل .

" هل قال متى سيعود جويس؟ " قالت إيرنا وهي تلتفت عليها و تحدق بها بنظرات إستجواب .

" هل أنا تحت التحقيق إيرينا ؟ لا أعلم بالطبع متى سيعود " قالت جويس وهي تبحلق بها بجحوظ .

" يمكنك الذهاب والخلود للنوم جويس  " قالت زوجة والدها التي أتت بشكلٍ مفاجئ .

" أجل سيدة كاترينا " قالت جويس وهي تخرج فوراً من الغرفة .

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن