36

9.8K 608 427
                                    




CH 36

36- bloody mary

انقبضتَّ مغمضة العين في انتظار السيل الجارف لأي فعلةٍّ أي كانت من الرجل أمامها الذي بقي مُفترساً في جسدها و مع ذلك لم يأت البتة فور ما سمعت صوت فرقعة الباب و هو يُقفل مما جعلها تفتح عيناها في تلك اللحظة لم تحتمل ركبتيها المرعوبتان الصمود مما جعلها تنهار على الأرض الباردة !

اتّسعت عيناها و راحت تتنفس بسرعة وهي ترى ظل الرجل من زواية الباب حيث لا يزال واقفاً كالصخرة الكبيرة راحت قبضتها تشتَّد على قطعة القماش فور ما سمعت صوت صدى حشرجةٍ في حنجرته مما جعلها تنتفض في ذهول من النبرة المخيفة !

لم تمر سوى ثوانٍ قليلة حتى سمعت صوت خطواتٍ ثقال أدركت أن الظل الكبير أختفى في تلك اللحظة أيقنت أن جيرالد قد خرج من الغرفة فور ما تنفست الصُعداء ! لم تستطع التحرك فوراً ظلت في مكانها على الأرض مدةٌ لم تستطع تقديرها حيث كانت غارقة الذهن و لكن بعد مدة سمعت صوت طرقة ناعمة الباب مما جعلها تجفل حيث عادت نبضاتها تُجن مجدداً فور ما تحدتث في نبرةٍ حاول قدر المستطاع أن تجعلها واضحة .

" من هناك "

" إنها أنا هاربر "

لم ترد ! تسائلت عن سبب وجودها .

" لقد تم إخباري إنك تحتاجين المساعدة في إستحمامك "

فكرت هل أحضرها جيرالد مالسبب ! هل ظن أن في منزلها كانت تحصل على هذة الأنواع من المساعدة ! لقد كانت فتاة تنتمي إلى عائلة مترفة لكنها لم تكن تطلب المساعدة في هذة الأمور على عكس زوجة والدها و مع ذلك لم ترد إرسال تلك الخادمة أرادت شيء أخر غير مساعادتها في إستحمامها !

" حضري لي ثيابي و إنتظريني حتى أخرج  "

لم يستغرق إستحمامها طويلاً كالعادة فور ما جففت جسدها و خرجت من دورة المياة بعد ما إرتدت ثوب مُخضر اللون لم يكن جذاباً على الأقل بالنسبة لها كان ثوبُ ذو أكمام طويلة و ضيقة كان ضيق من منطقة الصدر والخصر ويتسع حتى يصل إلى منطقة الكاحل كانت هناك زركشة باللون الذهبي في أطراف لأكمام وقليلاً من منطقة الخصر .

في هذة المدة القليلة التي كانت فيها هنا أدركت أن حتى الثياب كانت تختلف عن قطيعها حيث كان الأغلب هنا يرتدي الثياب أو الفساتين كما يُعرف عنها لكنها لم تكن تلك الثياب تحمل أي بهجة أو أي أبتكار كانت قديمة التفصيل و كئيبة الألوان كلها دون إستثناء و لكن الشيء الوحيد المُستثنى هو هذة الأقمشة التي ذكرتها في الأقمشة الكشميرة الفاخرة فكرت في حزن على هذة الأقمشة حيث كانت تضيع في هذة التصاميم الكئيبة

" أمر الألفا أن تحضري إلى عشاء الحداد على روح الفقيدة  "

لم ترد بالإيجاب أو بالنفي حتى أنها قررت عدم المجادلة لأن في قرارة نفسها  أرادت أن تذهب إلى جويس إلى داستن الذي تدمع عيناها في كُل مرة تذكر فيها وجهه النائم وكانت متاكدة أنها ستُمنع ! 

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن