30

10K 469 219
                                    

CH 30

‎30- نار وثلج

كان هناك هياج أعمى يحدث في داخلها ودَّت أن تصرخ منعتها يدها التي كانت تصر على فمها في قوةٍ شديدة  ! كان خبر موت فرانك مفاجئاً وصادماً !  كان بالفعل تهديداً كبيراً لها ولكنها لم تكن تريده ميتاً أرادت أن يختفي أن يتركها وحالها لا أن يُقتل على الرغم من أنها أرادت طعن خنجرها في قلب ذاك الرجل عدة مرات إلا أنها وبعد كل شيء لم ترد فعلها في وعيها الكامل .

" لما فعلت ذلك!" خرج صوتها هامساً فور ما أصبحت عيناها رطبة .

" كان شيء يجب علي فعله " رد في نبرةٍ باردة وهو يستدير ويذهب فور ما أستدارت نحو ذاك الجسد النحيل الذي يسير مبتعداً بين الأشجار الطويلة تاركاً وراءه بصمة حذاءه الكبير على الثلج الأبيض وامرأة مصدومة كانت تحدق في ذهول وذعر شديد على الرغم دمامة وجهه ذاك الرجل وضحكته الهازئة وذلك الفم الكريه الذي بصق في وجهها كلمات دنيئة وتهديدات إلا أنها لم تتخيل أن يموت أن يُقتل بسببها! .

" تعالي إلى هنا "

رن في أذنها صوت جيرالد الغليظ أنتابتها رعدة هزت كامل جسدها فور ما أستوعبت وضعها و جود جيرالد حولها وضعت يدها على قلبها النابض الذي كان ينبض بجنون كجري الأحصنة كانت تحاول جاهدة تهدئة نفسها رسمت علي شفتها الراجفة بسمةً صغيرة بسمةً كاذبة وأستدارت في هدوء عازمة على أن تكون طبيعية .

لم يستطع ذهنها إستيعاب كل هذة الأشياء مرة واحدة تهديدات فرانك الجنونية ثم معرفة لوجن الرجل الذي كان يكرهها منذ البداية ثم قضاءة على حياة رجلٍ أخر بسببها  ! كانت مشوشة الذهن فكرت ماذا ستجيب عندما يُسألون عن فرانك !

كانت تسير بشكلٍ تلقائي نحو جيرالد الذي يقف في طولٍ شامخٍ كالمنار يرمقها في نظر فاحصة ثاقبة في ملامح غير مقروءة حاولت إستجماع شتات نفسها محاولةً إستعادة هيئة رصينة المظهر !

وقفت على بعد عدة أمتار غير قادرة على النظر في تلك الأعين التي بدت سوداء بسبب قلة الإضاءة كانت الشمس تسير نحو الغرب سارقةً أشعتها مُلقية على الغابة لونٌ رمادي كئيب واعداً في ليلة سوداء داكنة كل شيء بدى أغمق الأن مع غروب الشمس  ذاك الفرو البني الملقى على أكتاف جيرالد صار داكناً ذكرها في لون الدماء الغامقة و تلك الجذوع الرمادية صارت الأن سوداء لم تكن تدرك أنها كرهت غروب الشمس!

" إقتربي " قال

فور ما رفعت عيناها التي كان تجول في الأرجاء و خطت خطوةً سريعة منفذةً للأمر الصادر من فم الرجل أمامها ألقى عليها نظرةً ثاقبة عندما صارت أمامه وعلى الرغم من تمتعها بالطول الذي أمتازت به على جميع إناث قطيعها  إلا أن جيرالد كان أطول منها بمراحل مما أستوجب عليها رفع رقبتها قليلاً لتراه بشكلٍ كامل كان ذاك الطول والحجم مهدداً لها مما يثير رُعبها إن كان غاضباً .

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن