18

8.5K 495 213
                                    

CH18

18- لا مفر من ذلك

فوراً ما توقف جيرالد ! و كل الضجيج الذي كان منذ لحظة أختفى وساد الصمت! أستدار لها كان جسدة يرتفع ويهبط وهو يلهث كانت هناك موجاتٌ من الغضب تخرج من جسده ومع ذلك ظل صامتاً وهو يُحدق بِها فور ما غزتها موجةٌ قوية من العواطف الغريبة ومع ذلك كان الإحساس بالخوف هو الطاغي.

" أدخلي إلى الداخل " أمرها بصوتٍ أجش .

" لا..لن أدخل حتى تتوقف عن ما تفعله " قالت بِصرامة رغم النبرة الراجفة في صوتها .

" قلت لك أدخلي!" قال جيرالد بنبرةٍ خافتة ولكن ثقيلة كما لو أنه كان يصر على أسنانه.

"لا! لا أريد أن أرى شخصاً أخر يتأذى لقد تعبت من .." أردفت إيرنا بأعين متوسلة وهي تتجرأ وتخطو بإتجاهما ولكن فور ماقاطعها غير آبه بما تقول .

"لا شأن لك!" صرخ عليها بحدة وهو يرمقها بنظرةٍ مرعبة كان لون عيناه مختلفاً أدركت أن الذئب كان على السطح ! وجعلها ذلك تنتفض كالحمل الصغير تراجعت فوراً خطوتين للخلف أو أكثر .

عندما قطع التواصل البصري الحارق معها فور ما راح يجر جسد لوجن كالجذع المرمى قاصداً التوغل في الغابة لأكمال أياً ما كان يريد فعله لاحظت توسلات بيلي الهستيرية إلى جيرالد الذي كان بدوره يتجاهلها فور ما أنتاب قلبها خفقٌ عنيف من المنظر و ثقل القلق على حياة الرجل يتسرب في جسدها .

" أتوسل لك توقف "صرخت بنفس رجفة الصوت وشرخه وهي تهرول لهما بأقدام عارية يخزها الثلج كالسكاكين الساخنة ومع ذلك لم تتوقف للحظة !

"   إنتظر .. أعطه فرصة  "  قالت إيرنا بدون تفكير كانت تلك حجتها عندما تتبرع للدفاع عن شخصٍ ما أمام والدها .

" فرصة للقيام بِخطأ أخر "  أردف جيرالد دون أن يتوقف بصوتٍ أجش وثقيل كما لو أن صوته أصبح ممزوجاً بالذئب .

كانت الدماء اللزجة الحمراء تصنع خطاً طولياً فوق الثلج الأبيض ومع ذلك  كانت تخطو فوقها دون إنتباه قاصدةً إيقافه كانت تصرخ بالفعل و تتوسل و مع ذلك كان يتجاهلها فور ما ركضت حتى أصبحت أقرب لهما .

" جيرالد "

شعرت بالعجز و أنها لا حول لها ولا قوة عندما لم يعد لذكر إسمه تأثير فور ما أمسكت طرف قميصه بملء يديها  كانت تشعر بِحرارة غريبة تفيض منه كما لو كان محموماً  أنتفض فوراً تحت لمستها فور ما أمسك بمعصمها بقسوة وحفر أصابعة بذراعها بقوة شديدة كانت تئن من الألم وهي تحاول الهروب من قبضته لكن كان أقوى بكثير وهو يجرها حتى إرتطم ظهرها بجذع الشجرة وهو يهدر عليها ويزمجر .

" مالذي تفعله! " قالت بصوت أغمد مختنق كان بالفعل جسدها كله ليس فقط يداها ترتعشان كورقة خريف وهي تحدق بِذعر في عيناه التي كانت داكنة بالفعل! كانت قوة جسدة في تثبيتها قوة لا تُقاوم كانت تشعر بالفعل أنه سيتحول في أي لحظة وكان الخوف يضرب أحشاءها !

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن