40

9.4K 667 488
                                    


40

CH 40

40 - سومرست

كان جيرالد يضيَّق حولها العناق و يضغط يده بقوةٍ عليها فكرت أن حتى لو إنهارت قدماها لن تسقط أبداً لأن جيرالد يُثبتها بكل قوةٍ كانت ترى القمر الفضي منعكسٌ عليهما بذلك اللون السحري الذي يصل إلى ما لا نهاية كان جيرالد يدفن رأسه في ثنية رقبتها كان كل شيء في سكون عدى صوت نفسها المتوتر حيث أن يدها تشد على رخام الرف في كل مرة
كانت بها  وتيرة حركته تزداد أكثر و أكثر و لكن فعلة واحد جعلتها تخرج شهقة ضعيفة وتحاول دفع الرجل خلفها و هي قبلة حارة طبعها جيرالد على رقبتها العارية !

" لا "

كان تحاول دفع جيرالد حيث أن ناقوس الخطر دق في رأسها عندما شعرت أن وسمها الأن مُشتعل و أن جيرالد ليس كما المعتاد حيث أن تلك القبلات صارت أقوى و اندفاعية كانت متأكدة أن جيرالد في طور التحول حاولت التملص و لكنها لم تستطع حيث أن قبضة يدة أحكمت على شعرها صار قلبها الأن يدق في صخب كانت عيناها شاردتان في يأس دون عون  في النافذة أمامها كان جسدها يقاوم لكنها لم تستطع حتى الاستدارة إلى الرجل خلفها حيث أن من شدة المقاومة كان معدتها مدفوعة نحو الرف الرخامي فكرت أن ذلك الرف لو كان حاد كان سيخترقها دون شك !

" إفلتني جيرالد ! أنت لا تريد ذلك "

كانت نبرتها غير مسموعة من المقاومة الوحشية كانت تشعر في قبضة جيرالد تقربها أكثر و أن جلد رقبتها الأن صار ملتهب كانت تشعر في أنفاس جيرالد الحارة تمتزج مع أنفاسها ، شهقة ذعر خرجت من حلقها عندما شعرت في أنياب جيرالد كان يريد وسمها و كان تدرك أن ذلك وسم إخضاع لا أكثر ! فور ما إندفعت قوة  جنونية أو ربما خوف في جسدها صارت تحاول دفع الرجل خلفها فور ما دفعت رأسها من الخلف على رأسه بكل قوة !

زمجرة غضب خرجت من حلق جيرالد الذي أبتعد عدة خطوات و هو يمسك أنفه النازف بينما هي إستدارات و الذعر يرتسم عليها كانت جسدها رطب من العرق و اللعاب وقفت في زاوية المطبخ المظلم و هي تحدق في الرجل الغاضب كان كلاهما يلهثان أحدهما من  الحنق و الأخر من الذعر في تلك اللحظة أنتشر صوت صرير الباب فور ما ظهرت هيثر و هي ترتدي ثوب نوم سماوي و اضعة وشاح شفاف فوق شعرها الذهبي وقفت تُحدق بهم في ذهول فور ما تحولت ملامحها إلى ذعر عندما رأت أنف جيرالد النازف .

" مالذي يجري ! أنت تنزف "

قالت هيثر في نبرة جزع و وفور ما توجهت نحو زر الإضاءة و في ثانية أنير المكان كامل في نورٍ أصفر مشع وقفت عيناها على الدم القرمزي على الأرضية كانت تُحدق في جيرالد في خشية الذي كان يُحدق فيها كان يحدق فيها هي لا غير كان صدره يرتفع و يهبط في حنق و النفور هو ما يرتسم في تلك الملامح فور ما وقعت عيناها على هيثر التي كانت تُحدق فيها في نظرة غريبة شعرت في دمعة تسقط من عينها اليُسرى أرادت الخُروج من هنا !

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن