19

8.2K 491 175
                                    

CH 19

19-  ديجافو

شعرت أن عيناه الزرقاء كانت بالفعل تثقب رأسها فور ما عضضت على شفتها لقد أذهلها سؤاله ولوهلة أرادت أن تقول نعم ! نعم مكسورة ! نعم مليئة بالحرج و العار ، كان سؤالاً واحد بسيط ، ومع ذلك شعرت أنها رجعت بعيداً .. رجعت حيث كانت واقعةً جداً في العاطفة الحنونة التي قدمها جاستن رجعت إلى تلك الفتاة التي كانت تهيم بِرجل سيغدر بها .

إستدارت و غامرت بإلقاء نظرة ثاقبة عليه كانت ملامحه فضولية كانت لديه تلك النظرة كنظرة القاضي القوية على المذنب الضعيف شعرت بِغصة حارقة في حلقها رغبت في إخباره أنه لا شأن له في حياتها و قراراتها وأنها نالت نصيبها على فعلتها ! لطالما ما كانت إيرنا فتاةً تجلد نفسها بِنفسها كما أنها كانت قاسية جداً ولكنها كانت تكره عندما يفعل أحد أخر ذلك !

أرادت إخباره أنها الفعل كانت تتعذب بالفعل بسبب تلك العلاقة التي حاولت إقامتها بأي شكلٍ من الأشكال و ومع ذلك لم ترد هدم ما بنته سابقاً لم ترد الإنقضاض عليه بِكلامها الذي كانت مُتاكدة أنه سيكون مسموماً أرادت أن تكسب بيلي.. كان واضحاً أن لديه علاقةً مميزة مع جيرالد و سيكون مفيداً لها في المستقبل القريب فقررت أن تكذب عليه !

" لا ! والدي كانا قلقين فقط بسبب سُمعة القطيع .. كما أني كنت أحتاج لبعض الوقت لتقبل الوضع" قالت إيرنا بِصوتٍ هادئ.

ظل بيلي صامتاً وهو يُحدق بِها لوهلة تسائلت هل كذبتها كانت سخيفة و واضحة!

" في الحقيقة بيلي أنا لا أريد التحدث عن هذا الموضوع لأنه أنتهى بالنسبة لي ، لكن إن كان هناك ما يثير فضولك أو يشغلك فقط تحدث إلي .. سأخبرك إذا كنت مستعدة " قالت إيرنا بتردد وهي تجعل ملامحها رقيقة و وديعة راغبةً أكثر في إقناعه .

" أجل " قال بنبرةٍ مختلفة جادة لكنها مترددة.

فور ما أومأت برأسها و دخلت المنزل إستدار بيلي و حدق في السماء الصافية بِحيرة و تنهد على الرغم من أنها قالت أن الموضوع مُنتهي إلا أنه لم يُصدقها تماماً ، مرت في خاطره تلك الليلة تذكر كلامها المبهم و أسلوبها الشرس مع ذلك الرجل و هي تعترف بعلاقتها بكل ثقة دون ذرة تردد !

" بيلي"

قالت إيرنا بِخفوت فور ما أستدار بتوقٍ واضح .

" هل يمكنك القدوم من فضلك ؟ "

رأها تمد رأسها من الباب يتساقط الشعر الأسود من جانبٍ واحد بدت جميلةً جداً كان في نبرتها نوعٌ من الرقة و في طلبها نوعٌ من التهذيب لم يُصدق أنها هيَ من كان يُشكك بِها كانت تُسبب له حيرةً شعر كما لو أنه تم التلاعب به من قبلها أم أن شكوكه ليس لها وجود كان تحيره جداً !

حدق في هيئتها التي لا تزال واقفة و لاحظ أن عيناها عندما طلبت منه القدوم كانت وديعة كما لو أنها كانت مُتاكدة أنه سيتم تنفيذ طلبها كالمرؤسين وما تلك النظرة إلا نظرةَ إمتنان كشكر مسبق كانت في نبرتها نوعٌ من الرصن ومع ذلك كانت رقيقة كتلك الليلة عندما رأها أول مرةٍ على طاولة الطعام هادئة ولبقة كما أنها كانت تبدو كما لو أنها متغطرسة و أذهل لوهلة أنها كانت مُرتبطة في رجلٍ ك جيرالد !

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن