32

6.9K 551 382
                                    

CH 32

32 - الغرفة ذات النافذة الصغيرة .

كانت تقف في الردهة ممسكةٍ في يديها الصغيرتان ملاءةً ضعف حجمها جرتها من غرفتها إلى غُرفة والديها بعد ما أيقظها صوت الرعد العال كانت الريح تضرب نوافذ المنزل كالوحش العازم على الدخول بينما هي تسير في الردهة المظلمة التي كانت تُضاء في عنف كُل ما أشتعل البرق في الخارج فور وصولها توقفت مرتعدةً مترددة في الدخول حيث كانت أصواتهم تُفرقع في صدى من حدتها كان والدها يتكلم بنبرةٍ قوية قاطعة بينما والدتها تفيض بالتوبيخ في ضجيج يقطعه بكاء وشهيق !

" ليت لم أقابلك ليتني لم أراك يوماً "

كان ذلك الصوت المُعاني الغزير بالعسر والمشقة هو صوت والدتها !

" ليت بيني وبينك كانت حياة ! ليتني لم أكن في الحياة إن كنت أنت فيها "

فزعت من صراخ والدتها التي كانت تصرخ في كَّد مما جعلها  ترتعد مع كُل كلمةٍ وصرخة  كان الخوف هو ردَّ فعلها الوحيدعلى كل هذة الجلبة !

" لما تفعلين ذلك لما تدمرين حياتنا .. لدينا طفلة الأن "

" أنا لست مثلكم لما لا تفهم لا أستطيع مواصلة العيش هنا حيث الموت والتعذيب جزءٌ لا يتجرأ منكم "  توقف كلماتها وخرج من حلقها صوت بكاء صغير تلاه شهيق طويل " أنا مجرد أمرأة .. أمرأة عادية تعيش في منزلٍ  عادي مع عائلة عادية "

سمعت صوت شيء يرمى مما أجفلها فور ما أجتمعت الدموع في عينها وسقطت الملاءة من بين يديها ! تلى تلك الكلمات صمت مستسلم خامل وعنيد لم يجرح ذلك الصوت سوى أنين بكاءها !

" أخبرتك يمكن الذهاب لهم لم أمنعك يوماً "

كان صوت والدها غاضباً صاخباً

" تدرك جيد مالذي يمنعني ! لا يمكنني ترك إيرنا لا يمكنني تركها هنا لا زالت صغيرة تحتاجني "

صرخت والدتها في حنق .

" إبنتي تبقى معي إبنتي تبقى معي حيث تنتمي "

قال والدها

" أنا من ولدتها أنا ! خرجت من رحمي أنا ! أنا من كدت أموت في أنجابها ليس أنت "

صار صُراخ والدتها هستيرياً

" الأن هي أبنتك هاه بعد ما حاولت إجهاضها عدة مرات إن نسيتي فأنا أتذكر"

ففور ما سمعت صوت خطوات قوية تضرب الأرض الخشبية و صوت صراخ والدتها الهستيري بدى كما لو أن هناك شجاراً مرعباً يحدث كانت الأصوات الصادرة من غرفتهما مرعبة فور ما خرج من حلقها صوت نشيج يائس عالِ خلق بعض الضجة كان بُكاءها الهستيري يشبه جداً صوت والدتها فور ما أختفت أصوات والديها في تلك اللحظة فُتح الباب .

" إيرينا "

كان صوتاً بعيداً يناديها كان صوتاً بعيداً ولكنها تمكنت من سماعه بشكلٍ جيد !

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن