20

8.7K 462 324
                                    

CH20

20-مئة إحساس كئيب في هذا الدرب

رجفةٌ سرت بها عندما أمرالجميع بالذهاب سمعت صوت خطواتهم تفرك الثلج و تتلاشى تدريجياً أدركت أنه لم يبقى سواهما كانت تُحدق بالأرض كانت ذكرياتها تتقلب هنا وهناك تقلباً عنيفاً يشبه الألم حاولت أن تمثل أو أن تكذب و أن تتظاهر بأن هذا الموضوع تجاوزته من زمن  و لم يكن يعني لها شيئاً البتة !

لكنها لم تتجاوز الموضوع أبداً ..أبداً و كان كالجرح المفتوح منذ الطفولة و الذي لن يبرأ أبداً  كانت أصابعها متشابكة بقوة معاً كان أظفر إبهامها يضغط بشدة على أطراف سبابتها حتى أخترقت الجلد الرقيق كانت مُتاكدة من أن هناك قطرة أو قطرتين من الدم قد خرجت !

حاولت تذكير نفسها بأنها لا يد لها في تحولها و أن في عروقها تجرى دماء بيتا سواءً تحولت أم لا و أنها لم تتلقى سوى الإحترام و التقدير في قطعتها و لن ترضى أن يقدم لها شيئاً غير ذلك أبداً !

مرت لحظات من الصمت ولم تجب عليه كما لو يكن موجوداً و لكن في لحظة أقترب و أصبح مجال رؤيتها هو تماماً عباره عن جسده شعرت بالحرارة تلفها ، كان تسمع التنفس الخشن الذي كان يصدر منه عن رغبت في التراجع إلى الخلف.

"أخبريني الأن لما لا تستطعين التحول" قال جيرالد بنبرةٍ هادئة لكن تمكنت من الشعور بالموجات المتوترة التي تخرج منه !

" أنا فقط لا أستطيع " قالت إيرنا

" لما لا ؟ " قال جيرالد بنفاذ صبر وعلى وجهه تعبير معبر ! كان فهم ذلك التعبير سهلاً عليها.

" أنا فقط لا أستطيع " قالت إيرنا بصوتٍ رزين على الرغم من أعينها الحمراء إلا أن ملامح وجهها كانت كالجليد !

" هل تحولتي في نوبتك الأولى " قال جيرالد بنبرةٍ لم تألفها عليه من قبل .

" لا "

" أبداً ! " قال بصوتٍ مُتأمل .

لم ترد !

تنهيدة غريبة خرجت منه فور ما أبتعد عنها وضع كلتا يداه على خُصره و هو يُحدق بالأرض حدقت في وجهه و لم تستطع أن تستشف منه شيئاً فور ما رفع يداه و مسح بها وجهه تلك الخبية التي تعتلي ملامحة كانت مؤلمة كالسهم المشتعل التي أخترق صدرها شعرت بالنقصان  شعرت بذات الشعور الغريب عندما رأت تايلر يتركها و ذات الشعور عندما لم يعترف جاستن لها بالحُب !

كلهم كانوا دائماً ما يغرقونها في نوعٍ من العاطفة أياً كانت! ثم تُرمى كما لو كانت شيئاً لا عوز له وخزت الدموع عينها عندما شعرت بِذات الشعور مع جيرالد وعلى الرغم من أنها لم تألف هذا الرجل إلا أن الشعور لا يزال مؤلماً !

عندما رأت كيف كان يدور جيرالد كما لو كان يُفكر في شيءٍ ما فور ما لمعت فكرةٌ كئيبة في عقلها ! أكان سيرفضها الأن بعد كل شيء أكان سيتركها الأن كما فعل كل رجلٍ وثقت فيه سابقاً ! على الرغم من إنعدام مشاعرها إتجاهه حقيقة رفضه لها تجرح كبريائها ! كما أن لديها العديد من الأشياء التي أرداتها والتي لن يحققها سواه .

إبنة البيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن