Dusk love

12'🔓

" لأنني اشتقتُ لك "

ابتعد عنها قليلاً
لما كان عليها ان تستسلم ؟
تُرعبها فكرة أن يرفضها وترعبها فكرة أن لا يرفضها
متناقضة وغريبة

لم يُعلّق
هذا ما ظنّته علي الأرجح
حسناً ستبكي ليومين وتندم لأعماراً وينتهي الأمر
ليس بالأمر الكبير

ذهبت لتحسب حقيبتها وتخرج من تلك الغرفة
وهي تقسم لنفسها
ستنسي هذا الرجل وللأبد
حينما اقتربت من الباب ، جذب بها
اصبحت مقابله له وجهاً لوجه
قبلّها كأن حياته أو حياتها تعتمد علي تلك القبلة
كوّب وجهها بيديّه
لم يقبلها أحد بهذا الشكل ولن يقبلها أحد بهذا الشكل أيضاً
كان لسانه يتحرك داخل فمها
شفتاه عانقت شفتيّها بعنف
تماماً كالحلم
كيف لها ان تتخيل شيئاً بهذا الوضوح والتطابق
مذاق القبله كان يُفقده صوابه
وكانت تترنّح وسط رائحته
أرادت لتلك القبلة ان تستمر للأبد
ما الذي سيحدث بعد ان يفصل القبلة ؟ لأنها لن تفصلها

ادركت اخيراً ان الأمر مختلفاً عن الحلم
إحساسها بلسانه وشفتيّه
وادراكها الرجودّي لكل الأشياء حولها كان حقيقيّ من الألف للياء
هناك كان حلماً وسناريو رسمه عقلها
هنا علي ارض الواقع لها اختياراً او هكذا ظنّت

احتاجت للأكسجين وأخيراً فصل القبلة ليتركها تتنفس
فتحّت عينيها ببطئ
بدأت تشكك مجدداً في كل الأشياء من حولها
لم ينطق بحرف
واخيراً رن هاتفها ليعيدها الي صوابها

..

يبدو أن ماريا نجحت في إثارته لأنها سرعان ما وجدّت 100 دولار في حسابها البنكيّ ، بدا مذاق لعابها مختلفاً ومُر من فرط القلق
حاولت تهدئة نفسها
ربما عليها أن تحكي لأحدهم
إيلين .
اتصلت علي إيلين ، لما تأخرت هكذا بالخارج
لارا في غرفتها لا تحتك بها ابداً
لذا كانت تقترب أكثر لإيلين
كانت هي ولارا تتشاركان نفس التخصص ولكن بينها وبين إيل الكثير من القواسم المشتركة
لم تُجيبها

وأُرسلت رسالة إلي هاتفها من نفس الرقم :
" أي عاهرة ستظنك برأيك حينما تحكي لها
وحينما تُريها الفيديو الذي قُمتي بتسجيله بالفعل "

كان محقاً ولم يكن الندم يُجدي ، لم تُفكر مليّاً
لن تخبر أحداً حتي ينتهي هذا الأمر .

..

" انتظري بالخارج سأوصلكي ." قالها لوك وهو يبتعد

أجابته : " لا عليك ، سيارتي بالخارج "

غبيّه
كان عليها البقاء معه حتي ولو في سيارته
فات الآوان علي ذلك بالفعل
لم يُعلّق
بدا بارداً كلوح من الثلج ، كأنها كانت تقبّل نفسها هناك
لم يبدو عليه التأثر
كانت تنظر اليه وتري انه أثّر بها أكثر كثيراً مما فعلت
نفضت الأفكار عن رأسها