4'🔓

9.1K 213 38
                                    


مشَت إيلين بخطوات مُرتعشة فوق الرصيف البارد المُخيف مع رجلاً لا تعرف عنهُ شيئاً ولا تستطيع أن تفهم لما عليها الذهاب نحو سيارتهِ ! هل سيغتصبها أم هل سيُقلّها للمنزل ؟ هل هو قاتل مأجور أم مُقاتل أنقذها من ورطه ؟ هل أنقذها لأنه نبيل أم هو وضيع يجري نحو شيئاً آخر ؟ أين حبيبها اللعين ؟
هل ستعيش أم هي نهايتها اليوم ؟ درات تلك الأسئلة في عقلها وهي تمشي خلفهُ هلعة متوجسّة ، ظهره الصلب رأسهُ الحليق عضلاتهِ البارزه وعروقهِ النافره تلك الرجولة المُثيرة ، عطره ، رائحة الدخان مع أوراق نعناع مع أخشاب الزان وربما زهور الياسمين لا تعرف شيئاً سوي أنهُ رجلاً ليس مضموناً .

ركبت إيلين في كرسي المُسافر بجانبهِ وهي في حالة رثّة ، ترتعش كَ دجاجة مبتلة في فصل الشتاء

" أخشي أنهُ عليّ التأكد من هويتك " تحدّث لوكاس في نبرة باردة وكأنهُ معتاد علي ما حدث كأنهُ كان يشتري حذاءاً أو يتناول وجبّة في مطعمهِ المُفضّل
كانت ستتحدث حينما هربَت منها الحروف مجدداً

" أريدُ الذهاب .. ل حمام عام " قالتها وهي تُجاهد في إخفاء رعشتها ولكن دموع الفزع والرجفة ما زالت تتساقط من عينيّها .

" لمَ ؟ " سأل لوكاس لتُغمض إيلين عيناها بقوة
فيرتاب لوكاس حولها ، ربما هو فخ لعين آخر ولكن يقولون ' لا يُضرب من لديهِ عقل بنفس المطرقة " لما يشعُر الآن بالخيانة ، بدأت علاقة حبهِ الأولي بأن أنقذها تلك العاهرة الغبيّة لتلقي بهِ إلي الهلاك بدم بارد ، لما يشعر وكأنهُ أسقَط عقلهِ في مؤخرتهِ وأنه علي وشك أن يُضرب بنفس المطرقة ولكن لقد تعلّم لن يسمح بهذا ، حينما لم يجد إجابة من إيلين
توقفّت السيارة أمام أحد المقاهي حيث يستطيع لوكاس أن يُراهن بأنها لا تستطيع الهرب فالحمام مواجه للمخرج ، فتحت إيلين باب السيارة بأصابع مُرتعشة وقد تركت حقيبتها لتَعد بعد دقائق وفي يدها زجاجة مياه ' لتر تقريباً ' ، لا شئ مُثير للريبة علي الإطلاق .

تُجاهد إيلين بأن تُزيل قطعة البلاستيك التي غلفّت عُنق الزجاجة ولا تستطيع وكأن عصب يدها مُرتخي كالمطاط ، مدّ لوكاس يدهُ في نهاية صبر إما أنها ممثلة جيدة جداً أو إما أنها ستدفعهُ للجنون ، صدمة شعرت بها إيلين وانتفضت حينما اقتربت يدهُ
تركت الزجاجة والتصقت بالنافذة وهي تحمي وجهها

" لا تفعلي ذلك " صرّ لوكاس بين أسنانهِ بينما يفتح لها الزجاجة وأعادها لها ثم يعود بجوارحه للقيادة
رأسهُ في ملكوت آخر ويدهُ علي المقوّد وعقلهِ في مؤخرتهِ اللعنة فيما كان يُفكّر ، لقد رسَم أبشع القصص حول تلك الفتاة الذي لا يعرف إسمها حتي
مرّت أمتاراً بالسيارة لا يعرفُ كم من الوقت مرّ حينما تحدثّت إيلين :

" علي الذهاب مرة أخري " ما اللعنة معها بحق السماء ؟ حسناً لنري ما الذي تحاول فعلهُ هذه الفتاة
توقفّت سيارتهِ مرة أخري لتنزل إيلين وحينما كان يراقبها انتبهَ للزجاجة هل التهمت لتراً من الماء في ذلك الوقت الضئيل بالفعل ؟ هل لديّها مشكلة مرضيّة ام أنهُ عذر لدخول مكان تستطيعُ الهرب منه ؟

Dusk love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن