مشَت إيلين بخطوات مُرتعشة فوق الرصيف البارد المُخيف مع رجلاً لا تعرف عنهُ شيئاً ولا تستطيع أن تفهم لما عليها الذهاب نحو سيارتهِ ! هل سيغتصبها أم هل سيُقلّها للمنزل ؟ هل هو قاتل مأجور أم مُقاتل أنقذها من ورطه ؟ هل أنقذها لأنه نبيل أم هو وضيع يجري نحو شيئاً آخر ؟ أين حبيبها اللعين ؟
هل ستعيش أم هي نهايتها اليوم ؟ درات تلك الأسئلة في عقلها وهي تمشي خلفهُ هلعة متوجسّة ، ظهره الصلب رأسهُ الحليق عضلاتهِ البارزه وعروقهِ النافره تلك الرجولة المُثيرة ، عطره ، رائحة الدخان مع أوراق نعناع مع أخشاب الزان وربما زهور الياسمين لا تعرف شيئاً سوي أنهُ رجلاً ليس مضموناً .ركبت إيلين في كرسي المُسافر بجانبهِ وهي في حالة رثّة ، ترتعش كَ دجاجة مبتلة في فصل الشتاء
" أخشي أنهُ عليّ التأكد من هويتك " تحدّث لوكاس في نبرة باردة وكأنهُ معتاد علي ما حدث كأنهُ كان يشتري حذاءاً أو يتناول وجبّة في مطعمهِ المُفضّل
كانت ستتحدث حينما هربَت منها الحروف مجدداً" أريدُ الذهاب .. ل حمام عام " قالتها وهي تُجاهد في إخفاء رعشتها ولكن دموع الفزع والرجفة ما زالت تتساقط من عينيّها .
" لمَ ؟ " سأل لوكاس لتُغمض إيلين عيناها بقوة
فيرتاب لوكاس حولها ، ربما هو فخ لعين آخر ولكن يقولون ' لا يُضرب من لديهِ عقل بنفس المطرقة " لما يشعُر الآن بالخيانة ، بدأت علاقة حبهِ الأولي بأن أنقذها تلك العاهرة الغبيّة لتلقي بهِ إلي الهلاك بدم بارد ، لما يشعر وكأنهُ أسقَط عقلهِ في مؤخرتهِ وأنه علي وشك أن يُضرب بنفس المطرقة ولكن لقد تعلّم لن يسمح بهذا ، حينما لم يجد إجابة من إيلين
توقفّت السيارة أمام أحد المقاهي حيث يستطيع لوكاس أن يُراهن بأنها لا تستطيع الهرب فالحمام مواجه للمخرج ، فتحت إيلين باب السيارة بأصابع مُرتعشة وقد تركت حقيبتها لتَعد بعد دقائق وفي يدها زجاجة مياه ' لتر تقريباً ' ، لا شئ مُثير للريبة علي الإطلاق .تُجاهد إيلين بأن تُزيل قطعة البلاستيك التي غلفّت عُنق الزجاجة ولا تستطيع وكأن عصب يدها مُرتخي كالمطاط ، مدّ لوكاس يدهُ في نهاية صبر إما أنها ممثلة جيدة جداً أو إما أنها ستدفعهُ للجنون ، صدمة شعرت بها إيلين وانتفضت حينما اقتربت يدهُ
تركت الزجاجة والتصقت بالنافذة وهي تحمي وجهها" لا تفعلي ذلك " صرّ لوكاس بين أسنانهِ بينما يفتح لها الزجاجة وأعادها لها ثم يعود بجوارحه للقيادة
رأسهُ في ملكوت آخر ويدهُ علي المقوّد وعقلهِ في مؤخرتهِ اللعنة فيما كان يُفكّر ، لقد رسَم أبشع القصص حول تلك الفتاة الذي لا يعرف إسمها حتي
مرّت أمتاراً بالسيارة لا يعرفُ كم من الوقت مرّ حينما تحدثّت إيلين :" علي الذهاب مرة أخري " ما اللعنة معها بحق السماء ؟ حسناً لنري ما الذي تحاول فعلهُ هذه الفتاة
توقفّت سيارتهِ مرة أخري لتنزل إيلين وحينما كان يراقبها انتبهَ للزجاجة هل التهمت لتراً من الماء في ذلك الوقت الضئيل بالفعل ؟ هل لديّها مشكلة مرضيّة ام أنهُ عذر لدخول مكان تستطيعُ الهرب منه ؟
أنت تقرأ
Dusk love
Action" محتوي جرئ " لوكاس باو ، بطَل الملاكمةِ الذي يَخرج من السجن بعد حبس دام لأكثرِ من ثمانيّة سنوات ليأخذ انتقامهِ بعد أن أعماهُ الغضَب وفي طريقهِ إلي هذا الإنتقام يُقابل إيلا التي تقعُ في حبهِ ويصبحُ ذلك عقبة في طريقهِ فهل يتغيّر شيئاً حينما تري ظلامه...