لم يضئ المصباح ، صوت ارتطدام وخطوات بالخارج ، لا كهرباء
باتت تدرك جيداً أن أحدهم فصل الكهرباء عن المنزل ، المصائب لا تأتي فُرادي كما تذهب النساء الي الحمامات في جماعات هكذا المصائب
تسمع إيلا صوت ضربات قلبها كأنه خارج قفصها الصدريّ تحاول جاهدة أن تتذكر مكان هاتفها الخلوّي ، آه لقد انسحق لألف قطعة
بخطي باردة نزلت عن الفراش ، قطرات العرّق انتصبت علي جبهتها
تحسست الهواء في الظلمة تحتفظ بشموع اللافندر في الأدراج الجانبيّة بزاوية الغرفة تستخدمها للإسترخاء لم تعرف مسبقاً أن لها غرضاً آخر او ع الأقل أنها ستحتاجها في غرض غيره
نجحت في الوصول إلي الشمعة الزجاجية بدا كل شئ موتراً
استطاعت بيد مرتجفة أن تشعلها ، تنفسّت الصعداء وحينما التفت وجدت جسماً غريباً تعرفه عن ظهر قلب ، ذلك الجسم المعدنيّ الذي يهدد حياتها
انتبهت لفوهة المسدس الموّجه ناحية رأسها
اللعنه !
يداً امتدت وجذبت شعرها فأطلقت صرخة مكتومة ، فماً لا تميّز ملامحه
تحدّث :
" ستخرجين معي الآن بهدوء سنجري محادثة قصيره شأنها ان تنقذ حياتك "
ابتلعت لعابها ومشَت خلفه وهي تشعر بفوهة المسدس ملتصقه برأسها
اجتازا الغرفة سوياً وما ان وصلا لغرفة الجلوس تبينت ظلاً سميناً هناك يجلس بأريّحيّة علي أريكتها وحينئذ أضاءت الغرفة فهلعَت
إنه الرجل الذي أخرجها مهدداً إياها بسلاح من الحانة اليابانيّة
لا مجال للخطئ .
حكَ الرجل أذنيّه ثم اعتدل في جلسته :
" اهدئي صغيرتي لم آتي من أجلك اليّوم لذا عليكِ أن تكوني مطيعة إن أردتي أن تبقي علي اعضائكي كاملة "
حاولت أن تتحدث خرجت الكلمات مبعثرة :
" ماذا تريد ؟ "
" أين يمكث ذلك الرجل " بصقها من بين فمه ، أردف :
" أجيبي بحذر ، لا أحبذ الكذب "
ابتلعت لعابها : " لا أعرف لقد ساعدني فقط هناك لا علاقة لي به لا أكذب صدقني "
أشار الرجل السمين بيده فقام الرجل الممسك بها بتحريك زر الآمان
يبدو الآن أنه أرسل الطلقة إلي حجرة الإطلاق
أغمضّت عينيها اللعنة اللعنة علي الحانة وعلي حياتها
ربما فقط عليها أن تستسلم الآن لينتهي الأمر
لا عليها أن تخرج نفسها من ذلك المأذق
يبدو لها لوكاس كرجلاً يستطيع تدبر أموره بينما هي ربما ستصاب بنوبة سكر هي الآخري لا حاجة لآن يقتلوها
ابتلعت لعابها مجدداً :
" لا أعرف سوي اسمه أقسم لك ، أنا فتاة جامعيه اي علاقة ستجمعني برجل مثله رجاءاً سأصاب بنوبة سكر "
أنت تقرأ
Dusk love
Action" محتوي جرئ " لوكاس باو ، بطَل الملاكمةِ الذي يَخرج من السجن بعد حبس دام لأكثرِ من ثمانيّة سنوات ليأخذ انتقامهِ بعد أن أعماهُ الغضَب وفي طريقهِ إلي هذا الإنتقام يُقابل إيلا التي تقعُ في حبهِ ويصبحُ ذلك عقبة في طريقهِ فهل يتغيّر شيئاً حينما تري ظلامه...
