5'🔓

8.7K 213 16
                                    

مسكَ فكيّها بين يديّه اقترب أكثر من شفتيّها
لا يُوجد شئ يُسمي جنون الإرتياب فأسوأ مخاوفك قد تحدث في ثوان ، هَل سيبدأ الآن ، أغمضت عينيّها برهبة حينما سمعتهُ :

" ماذا أكلتي اليوم ؟ " سأل لوكاس لتفكّر إيلين لما عليهِ أن يسأل سؤال هكذا
ما هذا الرجل الغريب ؟
، كانت ستُجيب حينما جاوب نيابةً عنها
" فواكه استوائيّة ، الكثير ربما " لتُجيبه إيلين
" لا لم أفعَل "
عادَ لوكاس مجدداً للقيادة حينما سألتهُ إيلين مجدداً

" إلي أين تأخذني ؟ "

لم يُجيب ، ومرّت خمسة دقائق حينما توقفّت سيارتهِ أمام مشفي

" اتبعيني "

قالها قبل أن تجادله :

" لما عليّ ان اتبعك ، هل تشعر بالمرض؟ "

اجابها كإنسان آلي مبرمج بنطرة حادة :

اتبعيني "

، مشيا سوياً حتي وصلا لغرفة الفحص كان لوكاس يتجاهل إيلين كذبابة بل ربما لو كانت ذبابة لتضايّق وألقي لها بعض السُباب ولكنه تجاهلها بالكامل ، مشَت وراءه لتري أين سينتهي بهِ الوضع
ودلف الي غرفة الطبيب الذي كان مشغولاً بتفحص بعد الاوراق ،
نظرت إيلا للطبيب وللوكاس انتظرت أن يجلس ربما ليخضع للفحص لتتفاجأ حينما أخبر الطبيب

" إنها مَريضة سكر ، تعرضّت لأزمة .. "

كاد الطبيب أن يُخبر إيلين بأن تستلقي حينما أردف
لوكاس :

" الحماض الكيتوني السكريّ  ، ربما "

رمقهُ الطبيب في نظرة معبرة وكأنهُ يطلب منهُ أن يتوقف عن التدخل في شؤونه ، او كيف يعرف تلك الأشياء الذي يتوجب عليه معرفتها بعد الفحص والتدقيق ولكن لوكاس لم ينتبه أو يعيرهُ اهتماماً فقط رمق إيلين بسلاسة قبل أن يَخرج من الغرفة .

..

في الصباح كانت إيلا قد إستنفذَت طاقتها بالفعل لقد أوشكَت علي الموت والإغتصاب وربما تهريب للأعضاءِ البشريّة واللهُ وحدهُ يعلم أين ذهب ثاو وتركها البارحة ولكنها تُفكر فقط بمُنقذها الوحيد ذلك الرجل ' لوكاس ' ذلك الغامِض الذي خرجت من غرفة الفحص لتبحَث عنهُ فلم تَجد سوي اسمهُ في الإستقبال " لوكاس باو " ، كانت تقترب من العاشرة ولا شئ انتزعَ لوكاس من عقلها سوي حبيبها اللعين الذي لم تسمع عنهُ منذ البارحة ، هاتفها المحطّم لم يُسعفها ولكن لا رسائل منهُ علي الإطلاق حينما فتحت الحاسوب لتتأكد ، لم يُراسلها أو ينتظر أسفل المنزل أو يفعل أي شئ ، هل ربما عليها أن تقلقَ عليه عوضاً عن ذلك ؟

ارتدت ملابس دافئةً لتخرج وتذهب إلي بيتهِ
فقط تلك الخطوات القليلة استدرجتها علي سلمْ خشبيّ وحينما فتح لها عرفَت أنها غبيّة لفكرة أن تقلق عليهِ

Dusk love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن