6'🔓

7.8K 205 47
                                    


وقفت إيلا تستكشف ' براين ستريت ' في صمتٍ مطبق ، كانت مساحتهُ العرضيّة تكفي لأن تتناثر البيوت القليلة علي طرفيّه ، لم تجده شارعاً ينضح بالحياة كان كئيباً مخيفاً ببيوتهِ التي تبدو لها الآن وكأنها متهالكة وربما لا يَسكنها أحد ، وبالزاويّة الصغيرة هناك انحرفت إيلا يساراً لتجد ما كانت تبحث عنهُ صالة البطل الرياضيّة ، دبّ في قلبها الرعب لوهلة قبل أن تخطو خطوات قليلة كافيّة لأن تسمع صوت زمجرة ، صرير أشياء تُحط وتعتل
ظلت في طريقها حتي نهاية الممر وبدا الآن كل شيئاً واضحاً ، حلبة الملاكمة وبداخلها الرجلان جعلتها ترتبك قليلاً حتي قطعها صوت شاب أسمر

" ما الذي تفعلينهُ هنا ؟ "

نظرت لهُ إيلا سريعاً وتحدثّت
_ أريد أن أري لوكاس باو .

تفحص الشاب هيئتها حتي أربكتها تلك النظرات
هل طلبت مخدرات ! لما ينظر لها هكذا ؟ سألها الشاب في نبرة متهكمة

" هل هو الذي أخبركِ أن تجديهِ هنا "
استنتجت إيلا أن رأيها صحيحاً وأنها تستطيع الوصول لهذا الرجل لأنهُ كان من الأجدر أن يسألها من هو لوكاس لا أن يحمي ظهره كما تخالهُ يفعل
أخرجت إيلا المُلصق واخبرتهُ أنها اخذتهُ منه فعلاً
وهناك دخل رجلاً يقطع محادثتهما " مارل "
كان مارل ينظر إلي الجانب الآخر من الملصق والذي يحوي تفاصيل حساب لوكاس البنكيّ ، إن تلك الورقة المطويّة اخذها منهُ لوكاس بالبارحة برفقة مفتاح السيارة ! كيفَ ولما أعطاها الملصَق ؟ لم يَكن لوكاس يفعل شيئاً كهذا ، هي من تَسحب حبالهِ واحب مارل ان يري فتاة رقيقة كتلك تسأل عنهُ
رفع ناظريّه نحوها وسأل :

" لما تريدين رؤية لوك ؟ " نظّرت له واجابت سريعاً كأنها تعرف تماماً ما أتت لأجلهِ

" أريد أن اشكرهُ وأعيد له شيئاً "

بعد دقائق انصرفت إيلا ومعها عنوان شقتهِ وانصرف الشاب الأسمر سريعاً إلي الهاتف ليخبر لوكاس بأن فتاة في طريقها إليه ولكن مارل أشار له أن لا يفعل فأعاد الهاتف مكانهِ وانصرف كليهما .

دقّت إيلا الجرَس مرتيّن ثم انتظرَت ، التفَت يميناً ويساراً وهي تفكر بأن تنسحب حتي شلّ أفكارها لوكاس عاري الصدر تفوح منهُ رائحة الدخانِ التي تعصف بها ، اتسعت عيناها في صدمة وقد هربت منها جميع أحرف اللغة وانتفضت وانزلت ناظريها
كان الوضع مُختلفاً تماماً لهُ ، لم يكن مُتفاجئاً برؤيتها قدر ما كان متوجساً منها وكانت نظراتهِ توحي بلا مبالاة مميتة ، تحدّث بصوتهِ الرجوليّ

" كيفَ وجدتني ؟ "

نعم لم يكن يتحدث كثيراً أو يطرح كثيراً من الأسئلة فسبب زيارتها سيعلمهُ منها لاحقاً ، ارتكبت إيلا لتلك الفكرة .. لا يهتم بشئ سوي وصولها له !

" هل ارتديتَ قميصاً لنتحدث قليلاً " خرجَ صوتها خافتاً بينما ذهبت وجنتيّها إلي الحُمرة .

Dusk love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن