26' 🔓

3.2K 81 5
                                    


توقفت سيارتهُ اخيراً امام فيلا ضخمه ، فكرت ايلا ، هل يمتلك هذه الفيلا ؟ كيف لهُ ان يمتلكها ويجلس في بيتهِ المتواضع ، نفضَت الافكار عن رأسها و هي تعرج بجانبه ، امسكَ بها :

" هل هي هواية ان تأذي نفسك ؟ "

ابتسمت ببرود :
" نعم اقوم بهذا الامر كثيراً في وقت فراغي ."

استندت اليهِ وهي تمشي نحو الخطوات القلية ناحيّة المدخَل ، احساس يدهُ حول جسدها كان يرغمها علي التفكير بأي شئ سواه و لكن كانت تفشَل ، هذا النوع من التأثير ، لم تحظَ به من قبل ، كيف لشخص واحد ان يحمل هذا القدر من الجاذبية ..
لا تعرف ماهية شعورها ، تعلّق ، احتياج ، اطمئنان ، اعجاب ، تساؤل و شغف .. ربما حب !!

دخلت ايلا و جلسَت علي الاريكة

عاد بصندوق الاسعافات الاوليّة ، جلس ع احد ركبتيه ، مسك بقدمها ، همّت ان تقول شيئاً ، قاطعها :

" شش ، اهدئي . "

كانت قدمها اليسري من الخلف مدماة بفعل الحذاء الجديد ، ذلك الشعور الذي تعرفه جميع النساء . طببها و وضع لاصقة عليها ، مسك بقدمها و تحسسها ببطئ ، قبل ان يلوي بها لتصدر صوت طرقعة ، صرخت ايلا ليضع يده حول فمها ، توقفت عن الصراخ ، لقد عالج التواء قدمها ..

تنهدّ و هو يجلس بجانبها ، اسقط الجاكيت عن كتفيها ، نظر لملابسها مجدداً :

" لما ؟ لما ايلا ؟ في كل مرة تتخذي بها قرار ك ذلك سيخرج الأمر عن سيطرتك .. ما الذي كنتِ تحاولين فعله ؟ "

احسَت انها تصحو من ثمالة ما ، كان محقاً ..
لما ؟
لا تعرف بعد ..

امتدت يدهُ الي حلق الانف الذي ركبته لينزعه ، لم تظن ان هذا الحلَق سيصمد حتي الآن .

تحدثت ببطئ :
" ربما تماديت قليلاً .."

....

جلب كأسين و زجاجتين من الواين المعتّق ، يحتاج كليهما الي ذلك ، ربما ستحكي لهُ لما قدمت علي فعل بهذا الغباء ، صبت ايلا حتي ملأت نصف كأسها ، سألتهُ :

" هل تمتلك هنا بعض الملابس ؟ "

اجابها
" الطابق العلوي اقصي اليمين . "

قامت عن الاريكة و صعدت ، بحثت عن غرفة النوم ، دخلت لتأخذ hoodie ارتدته بعد ان خلعت ملابسها ، اسدلت شعرها و ازالت القرطين ، دخلت الي الحمام و استخدمت اللوشن لتزيل ماكياجها ، صفعت نفسها بالماء البارد ثم عادت لأسفل ..

Dusk love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن