30' 🔓

1.5K 51 1
                                    

لم تبتستم ماريا بوجهه :

" ايلا ليست هنا .. "

اجابها :

" لم آتي من اجل ابنتي .. اتيت من اجلك ،، لقد تأخرتي في الرد علي عرضي كثيراً .. اشعُر بقدر ضئيل من الاهانة .. "

اجابتهُ بعصبية :

" لا امتلك رداً ،، عليك ان تغادر . ".

دفعَ الباب و دخل بعصبيّة :

" يبدو انك تعرفين بالأمر .. "

لم تُجيب ،، وضع يديه في جيبي بنطاله و نظر لها :

" كم هذا حزين ،، الآن تحتاجين الي الاهتمام و المال و الحمايّة .. "

اقتربت منه :
" لما تفعل ذلك ؟؟ لست متأكدة مما تفعله و لكن هل تعرف ماذا ؟؟ التمس الآن عذراً لكي لا تروق لابنتك او حتي والدتها .. "

صرخ بها :

" ايتها اللعينة الغبيّة ،، من تظنين نفسك ؟ "

لم تُجيب ،، اقترب منها و قبض علي يديها :

" هذه آخر فرصة سأقدمها لكي ،، عليكِ ان تكوني عاقلة ،، سأنتظر ردك هذا المساء .. "

خرج و ترك الباب مفتوحاً ، لما لا تعطيها الحياة فرصة فقط لتحزن ،، وقت مستقطع او اي شئ ، لما تتسابق المصائب لتحّل فوق رأسها ..

باتت مدركة الآن انها وحيدة بالكامل ، ما يمنعها عن الانتقال لم يكن تهديد هذا الرجل بأنهُ سيوقعها بالمشاكل لأنها كانت واقعه بالفعل
و لكن كانت بحاجه الي المال .. كانت تحتفظ بتلك الفساتين و الحقائب و الأحذية التي اكتراهم لها جراي من تلك الماركات باهظة الثمن ، كانت تنوي عرضهم علي ايباي و استلام مبلغ زهيد ، بالتفكير في هذا الآن كرهَت تلك الفكرة ، و كرهت فكرة ان يظلو هناك في خزانتها ليذكروها بهِ و كيف انهُ قتل بلا رحمة ..

حتماً عليها التخلص منهم ..

فتحت ماريا خزانتها و القت نظرة علي هدايا جراي ،، لن تفعل ذلك ،، بدأت بتصوير كل شئ صور واضحة و جانبيّه ايضاً و لكن بلا اهتمام يذكر و عرضت كل الأشياء علي ايباي ..

عليها دفع ايجار هذا الشهر ان كانت ترغب بالبقاء هنا .

......

دخلَت شارلوت الي مركز الشرطة ببنطال اسود ضيّق يكشف عن استدارة فخذها و بلوزة خفيفة باللون الابيض و بها نقاطاً سوداء متفرقة و حقيبة باللون الجمليّ و ثنَت الجاكيت فوق زراعها بخفة ، كان حذاءاً مريحاً رغم صوته الذي يجعلك تفطن سريعاً انها خطوات انثي ، كان لشعرها القصير التغيير الأكبر من طلتها ، أحست بالثقة بينما كانت تخطو للداخل ..

Dusk love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن