حكايات من الارشيف10

55 10 1
                                    

- ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض
- ‏ رديت عليها وقولت
- ‏-  إحنا أخوات 
بدأت تتحرك وقعدت معانا وقالت

-  العيله بتكونوا ونس وسند لبعض، دائما في كتف بعض، جانب بعض دائما لحد النهايه، أنا معرفتش معني العيله والسعاده غير لما قبلت حجاج جوزي ربنا يرحمه، تحبوا تسمعوا قصتي
-  ‏قولنا في صوت وأحد  " موافقين"

أنا كنت بنت بشوات زي مابيتقال علي بنت الأغنياء في مصر، أنا من سوريا لكن من صغري عايشه بمصر، كأن عندي  عشر سنين وكنت طلعه رحله مع بابا وماما وأحنا راجعين في الطريق عملنا حادثة سير جامده، كلهم ماتوا إلا أنا، جدي قرار إني أسافر واعيش معه في الفيلا بتاعته، جدي إسمه محمود زيدان كان في الفتره دي أحد أهم وأكبر رجال الأعمال في الفتره دي، لما نقلت الفيلا، نقلت مدرسه جديده، وحياه جديده عليا، اتعلمت رقص الباليه، دخلت مسابقات وطلعت الأول فيها، رقصت قدام اكبر الشخصيات واهم الشخصيات في  التسعينات، مكنتش عندي صحاب ولا عندي حد غير جدي فقط، بالرغم من كل الحاجات الجميلة إللي في حياتي الا أني كنت مفتقده الونس مفتقده الصاحب اللي اشاركه كل تفاصيل يومي وحياتي، مكنتش عندي الشخص اللي ارن عليه الساعه 12 بليل و أقوله إني زعلانه وحزينه ومحتاجة اتكلم معه، جدي مات وانا كنت لسه عندي 18 سنه، ساعتها بقيت لوحدي حرفياً من غير أهل وأصحاب وكل حاجه بقيت لوحدي، قرارت أسافر واعيش حياتي سعيده، سافرت تلت انحاء العالم، وروحت كل الأماكن الجميله في العالم، لكن مكنتش مبسوطه، حاسه أن ناقصني حاجه لسه، و صلت لسن 35 سنه و لسه متجوزتش، أصبحت في نظر المجتمع عانس، و لسه مفيش في حياتي حد و وحيده..
كان فيه كافيه على البحر بنزل أقعد فيه كل يوم، مكان هادئ وجميل، او يمكن بقول كده علشان دائما بكون قاعدة جوه في VIP ومفيش اختلاط بمكان الاصدقاء والمرتبطين، كنت في يوم قاعدة بليل الجو هادي لدرجه إني كنت سامعه صوت موج البحر وأنا قاعده في بيتي الجديد على البحر، كان فيه صوت شخص بيقرا قران بره كان جميل جداً جاي من الخيال، طلعت اشوف من القارئ دا، لقيت شخص في عمر 40 إلي 45 سنه

- الاستاذه جايدا صح
- ‏صح، عرفت منين!
- ‏انا شغال في الكافيه اللي حضرتك بتقعدي فيه، لكن شغال بره ممنع إني أدخل قسم VIP  جوه
- ‏ممنع لي؟
- ‏عادي بحب أكون موجود وسط الناس إللي شهبي الناس البسيطة إللي مش شيله هم حاجه في حياتها، صحيح غلابه بس مبسوطين أوي بلمتهم وسندهم ووقفتهم جمب بعض
- ‏كان الله في العون يا استاذ! هو إسم حضرتك أي؟
- ‏اسمي حجاج
- ‏تشرفت بمعرفتك يا استاذ حجاج
- ‏ربنا يعزك ويكرمك، خليها حجاج من غير استاذ
- ‏ماشي يا استاذ حجاج

ضحك وضحكت، وتاني يوم روحت الكافيه وقعدت بره وسط الناس كنت مبسوطه وفرحانه وأنا بسمعهم، كان فيه ولد وبنت قاعدين مع بعض بيتكلموا البنت كنت حلوه جدا باين عليها بتحبه اكتر ماهو بيحبها، كنت مركزه في كل التفاصيل والحاجات الصغيرة اللي هو بيعملها ويقولها، انما هو كان بيلعب ف الموبايل بتاعه ومش مركز معاها، هي مسكه أيده وهو كل شويه يفتح الفون يبص على الساعه، كنت عايزه اقوم ساعتها اضربه بالقلم وامشي، المواقف استفزني جدا، حجاج اخد بالي إني اتعصبت، قرب مني وكلمني

اسكربيتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن