الفصل الرابع: عيد ميلاد شوتو

1.9K 135 43
                                    

كانت حياتنا سعيدة، أو على الأقل ذلك الجزء من حياتنا كان سعيدا، أتذكر حين تركتنا أمي مرة وحدنا في المنزل وذهبت هي للتسوق، فقلبنا المنزل رأسا على عقب باللعب والركض في كل الأرجاء، ثم جاءت أمي وقلبتنا نحن أيضا... وأتذكر يوم تشاجر شوتو وليامي مع بعضهما فتخاصما ولم يكلما بعضهما اليوم كله، رغم أن عمريهما كانا ثلاث سنوات وسنتين فقط، فقد كانا يتجاهلان ويتجنبان بعضهما كشخصين راشدين يعرفان ما يفعلان تماما! مما جعلنا نحن الثلاثة وأمي نحظى بمسلسل كوميدي رائع. كانت هناك أحداث أخرى أيضا، كالمرة التي أحرق فيها طويا كتابه المدرسي حين كان يلهو بناره، والمرة التي كسرت فيها فيومي مزهرية معلمتها في المدرسة عن غير قصد، وحين كسرت أنا زجاج نافذة منزل الجيران عندما كنت ألعب كرة القدم... كلها كانت ذكريات مليئة بالسعادة والمرح، لكن اليوم الذي ظل وسيظل محفورا في ذاكرتي ما حييت، هو هذا اليوم الذي سأحكي عنه الآن.

يوم 10 يناير من تلك السنة المنحوسة...

ـ ليامي: واو شوتو! غدا سيكون عيد ميلادك!

ـ ناتسو: صحيح! ومن يدري، قد تحصل على قوتك الخارقة غدا أيضا!

ـ شوتو (ضاحكا): أنا متحمس!

ـ فيومي: لا تكن سخيفا ناتسو! صحيح أن القوة الخارقة تظهر في السنة الرابعة، لكن هذا لا يعني أنها ستظهر في عيد الميلاد بالضبط!

ـ ناتسو: أعرف، لكن طويا مثلا حصل عليها في يوم عيد ميلاده الرابع مباشرة!

ـ فيومي: معك حق، أتساءل أي قوة ستكون...

ـ ناتسو: أي قوة تريد يا شوتو؟

ـ شوتو: لا أعرف...

ـ ليامي: أنا أريد النار!

ـ فيومي: سيكون رائعا لو حصل شوتو على قوة نار زرقاء مثلك يا طويا! طويا؟

كان طويا شارد الذهن، ناديناه مرارا بلا جدوى، إلى أن صرخت ليامي في وجهه.

ـ ليامي: طويا!!!!

ـ طويا (فزعا): نعم ماذا هناك!

ـ ناتسو: من الأرض إلى طويا، حول.

ـ فيومي: فيم كنت تفكر يا طويا؟

ـ طويا: لا شيء مهما.

ـ فيومي: على الأقل شاركنا في الحديث!

ـ طويا: عم تتحدثون؟

ـ ناتسو: لا تعرف؟ طويا... هل أنت بخير يا أخي؟

ـ طويا: بخير، أنا فقط كنت... أفكر في أمر ما.

ـ ليامي: هل يؤلمك شيء ما؟

ـ طويا (مبتسما): لا لا يؤلمني شيء اطمئني.

ـ ناتسو: أظن أنني أعرف فيم كنت تفكر يا طويا.

ـ فيومي: حقا؟ أخبرنا!

ـ ناتسو: بما أن شوتو سيتم الرابعة من عمره، فوالدي سيأتي غدا، أليس كذلك؟

ليامي تودوروكي/ أخت شوتو وطويا الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن