الفصل الحادي عشر: احترق💔😭

1.3K 114 46
                                    

مرت الأيام، كان هاوكس يذهب لتدريب ليامي كل مساء في نفس الغابة قرب المدينة، مع أن التدريب لم يكن يدوم أكثر من ساعة كل يوم إلا أنه كان كما توقعت ليامي، ممتعا جدا. كانت تلتقي بكوسوتشي (إيلاستيك مان) أيضا بين الحين والآخر، كانت تستأنس برفقته هو وإيناري كثيرا... شيئا فشيئا بدأت ليامي بالتغير، كادت تنسى كل شيء عن إنديفار ومنهجه في تدريبها بعد أن أصبح هاوكس من يفعل ذلك، صارت تستمتع بقوتها الخارقة خاصة حين تستعملها لإسعاد إيناري حين يلعبان معا، كذلك صارت تبتسم دائما فبات الأمر شيئا عاديا لدى فيومي وناتسو.

حتى شوتو بدأ يطمئن على ليامي، بعد أن حدثته فيومي بتحسنها الملحوظ وابتسامها الدائم، صار ينتظر بشوق يوم العطلة الذي سيعود فيه للمنزل ويصحبها هي والجميع إلى مدينة الملاهي كما وعدها.

أما بخصوص كرة الثلج الزجاجية، فقد فكرت ليامي أنه من الأفضل أن تهديها لأمها بعد أن تشفى من نزلة البرد تلك، في الحقيقة ليامي لم تكن متأكدة بعد من كيف ستقدمها لأمها... لذلك فكرت أنه لا داعي للعجلة، فأبقتها مخبأة في درج مكتب طويا.

مر يوم، يومان، ثلاثة أيام، ما يعني ثلاث حصص تدريب خاضتها ليامي مع البطل هاوكس.

ـ هاوكس: عند الإشارة... ثلاثة، اثنان، واحد!

صنعت ليامي سيفا من الجليد بسرعة، استدارت فوجدت عشرات الريشات الحمراء متجهة نحوها مباشرة... أخذت نفسا عميقا وهي تحاول التركيز، وفي لحظة ضربت بسيفها كل ريشة اقتربت منها بمهارة فانعكس مسارها إلى الأرض، إلا ريشة واحدة... اتجهت الريشة الأخيرة إلى ليامي، ضربتها بسيفها لكنه تحطم وتحول لشظايا متناثرة، تصرفت في آخر لحظة وصنعت جدارا متجمدا أوقف الريشة. بعدها نظرت إلى هاوكس بعينين مؤنبتين وكأنها تقول: ما هذا!! انفجر هاوكس ضاحكا.

ـ هاوكس: آسف، تحمست كثيرا...

حرك هاوكس إصبعه فعاد كل الريش إلى جناحيه بطريقة أدهشت ليامي.

ـ هاوكس: أنت في تحسن... في تحسن.

ابتسمت ليامي بسعادة وكأنها تقول: شكرا!

ـ هاوكس (يبتسم): لكن الجزء الصعب لم يبدأ بعد، ستعيدين هذا التدريب وعيناك معصوبتان الآن.

هزت رأسها بالموافقة، وما هي إلا بضع دقائق حتى أخذ الاثنان مواقعهما، وعينا ليامي معصوبتان.

صعب الأمر عليها في البداية لكن هاوكس كان يتساهل معها فيغير اتجاه ريشة ما إذا لم تستطع صد هجمتها، فعلها في أول خمس محاولات لكن ليامي تأقلمت مع الوضع بعد ذلك، صارت تشعر بحركة كل ريشة دون الحاجة لاستعانة بحاسة البصر.

ـ هاوكس (في نفسه وهو يراقب تحركات ليامي): تتعلم بسرعة! هذه هي ابنة إنديفار بلا شك.

أخذ الاثنان استراحة من التدريب، حدث هاوكس ليامي عن عمله وعن حياته البطولية... أنصتت إليه بكل اهتمام، شعرت أنه وإيلاستيك مان متشابهان جدا، كل منهما لديه نفس وجهة النظر عن مفهوم البطولة.

ليامي تودوروكي/ أخت شوتو وطويا الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن