ذهبت ليامي إلى المدرسة، يوم دراسي جديد، قام الأستاذ بتصحيح الواجبات المدرسية للتلاميذ، تلك التي أنجزتها بمساعدة شوتو، فوجئت من أن كل الأجوبة كانت صحيحة دون أية أخطاء! شوتو مجتهد... مرت الحصص بطريقة عادية، لا شيء جديدا، كانت أنظار ليامي وريكو تلتقي بين الحين والآخر لكن كل واحدة منهما كانت تتجنب الأخرى، ليس لأنهما لا يريدان الحديث، لكنهما لم تكونا تمتلكان الشجاعة الكافية لنسيان الماضي وبدء صفحة جديدة.
انصرف الجميع نحو الساعة 18:00 كعادتهم، نظرت ليامي إلى السماء وهي تتأمل السحب ناصعة البياض... تذكرت أمها، قررت أن تزورها بانتظام كلما سنحت لها الفرصة. تذكرت أيضا الطريق المختصرة التي سلكتها آخر مرة والتي أدت بها إلى مشفى "كيروشا" فقررت أن تسلكها لتصل بسرعة.
لاحظت الهدوء الغريب المخيم على أزقة تلك الطريق، جعلها ذلك تشعر بالندم، ففي مثل هذا الجو يحلو لقطاع الطرق والسارقين ارتكاب جرائمهم، حاولت الإسراع، فجأة رأت شخصا متكئا على جدار في طريق ضيقة بين منزلين، عرفته بسرعة، كان نفس الشخص الذي رأته المرة السابقة لكنه الآن أوضح لها... كان ذلك قاتل الأشرار: "ستاين".
كانت تعرفه فقد ضجت وسائل الإعلام بأخبار قتله للأبطال الخارقين الواحد تلو الآخر، ولأول مرة في حياتها تشعر بذلك القدر من الخوف، تسمرت في مكانها وبدأت فرائضها ترتجف بلا وعي منها. لاحظ ستاين وجودها، كانت نظرته أشد رعبا، نظرة شخص اعتاد القتل بدم بارد.
بقيت أنظار كل منهما موجهة للآخر لفترة... لم تعرف ليامي ماذا تفعل، الانسحاب الآن بات مستحيلا بعد أن رآها، والدخول معه في قتال أشبه بمحاولة انتحار، لم يبق لليامي سوى الانتظار في أمل حدوث معجزة ما. فجأة، شعرت ليامي بيد شخص ما ضربت على كتفها ضربة ممازحة فاستدارت بسرعة، كان رجلا... لم يسبق لها أن التقته لذا لم تعرفه.
ـ الرجل (يضحك): ها أنت يا ابنتي! بحثت عنك طويلا، لا تبتعدي عنا مجددا، هيا، أمك تنتظرك لنعد إليها سريعا!
نظرت إليه باستغراب، أدار الرجل ظهره لستاين وهمس لليامي بصوت منخفض كي لا يسمعه.
ـ الرجل: افعلي كما أقول... إذا أردت النجاة.
فهمت ليامي على الفور.
ـ الرجل (بصوت مرتفع): هيا! سنتأخر على أمك!
هزت ليامي رأسها وأمسكت بيد "أبيها" ثم ابتعدا عن ستاين بخطى واثقة، تركهما وشأنهما... مشى الرجل بليامي بعيدا عن المكان، ولما ابتعدا بما فيه الكفاية توقفت ليامي عن المشي وأفلتت يد الرجل.
ـ الرجل: ماذا بك! ألا تريدين أن نعود إلى أمك؟
نظرت ليامي إليه باستغراب شديد، ضحك الرجل بشدة.
ـ الرجل: أنا آسف! لا أجيد التمثيل كثيرا... لا أستطيع منع نفسي من... من... الضحك!
عاد إلى الضحك مرة أخرى، ضحك وضحك بلا توقف، كانت ليامي تنظر إليه وهو يتلوى على بطنه ويهي تتساءل: "أهذا نفس الشخص الذي ساعدني قبل قليل؟!" تذكرت أن عليها زيارة أمها فتركت الرجل الضاحك وسلكت طريقا أخرى إلى مشفى "كيروشا"، أوقفها الرجل.
أنت تقرأ
ليامي تودوروكي/ أخت شوتو وطويا الصغيرة
Aventuraاسمك ليامي تودوروكي😍، أنت أخت شوتو وطويا والابنة الصغرى والخامسة لإنديفار وراي تودوروكي، دائما ما كان يقال لك أنك طفلة مميزة بسبب ابتسامتك التي تؤثر في كل من حولك، عشت حياة سعيدة جدا مع أسرتك... إلى أن أتى ذلك اليوم... مع اكتشاف شوتو لقوتي الجليد و...