الفصل التاسع: كرة الثلج الزجاجية🎁

1.4K 120 10
                                    

كانت لدى ليامي حصص دراسية صباحية فقط، عادت من المدرسة نحو الساعة 13:00 زوالا، تناولت الغداء مع أخيها وأختها ثم اتجهت زيارة أمها مباشرة، كانت تريد الاطمئنان على حالها...

دخلت فوجدتها جالسة قرب نافذة الحجرة، ورداء صوفي يغطي ظهرها.

ـ الأم (مبتسمة): ليامي...

اقتربت ليامي ونظرت إلى النافذة المفتوحة، كان الهواء باردا فخافت أن يؤثر ذلك على صحة أمها.

ـ الأم (مبتسمة): أرجوك لا تغلقيها، أحب النظر إلى ما يجري في الخارج عبرها... بالأخص في هذا الوقت من السنة، فصل الشتاء جميل.

قدرت ليامي رغبة أمها ولم تغلق النافذة، لكن كلامها أثر فيها كثيرا، لم تكن تعرف كيف تتحمل أمها البقاء محتجزة بين هذه الجدران الأربعة كل يوم، كانت تلك النافذة وسيلتها الوحيدة لترى العالم الخارجي... تألمت ليامي، لكن لم يكن بوسعها فعل شيء حيال ذلك.

خرجت من المشفى بعد أن طمأنتها الممرضات أن أمها تتماثل للشفاء، خف قلقها بعض الشيء. كان جوا جميلا، راودت ليامي رغبة في عدم العودة للمنزل والاستمتاع بهذا الطقس في... الحديقة مثلا. اتجهت إلى حديقة النافورة التي ذهبت إليها مع شوتو. في طريقها إلى هناك شعرت بالعطش... كان معها بعض المال فدخلت إحدى المحلات التجارية لتشتري مشروبا ما يروي ظمأها، رأت صدفة شيئا جميلا شد انتباهها بشدة: كرة زجاجية لامعة بداخلها رجل ثلجي وبعض أكوام الثلج، حملتها لتنظر إليها عن قرب... كانت نطفات الثلج الصغيرة تتراقص داخل الكرة الزجاجية كلما هزتها ليامي، نالت إعجابها كثيرا... فجأة تذكرت:

" أحب النظر إلى ما يجري في الخارج عبر النافذة... بالأخص في هذا الوقت من السنة، فصل الشتاء جميل."

فصل الشتاء هو أفضل الفصول للسيدة راي، كانت تحب الجليد، فكرت ليامي أن أمها قد تحب الكرة الزجاجية فمنظر الثلج المتحرك داخلها ساحر... نظرت إلى سعرها: مئة قطعة نقدية.

سعر غال إذا ما قورن بالكرة، لكن ليامي كانت مصممة على شرائها، أرادت أن تهديها لأمها كي تسعدها ولو قليلا... فكرت، مجموع مدخراتها خمسون قطعة نقدية، تبقت خمسون أخرى... لو طلبت ليامي تلك الخمسين من فيومي أو ناتسو أو حتى شوتو لأعطوها ما تريد دون تردد، لكنها رفضت الفكرة... رغبت في أن تكون الهدية هديتها هي ومن مصروفها هي، لكن ذلك كان يعني... أن على ليامي أن تتدبر أمرها وتجد طريقة لإتمام المبلغ المطلوب.

وبينما كانت تفكر حائرة وهي تنظر للكرة الزجاجية تارة، وللسعر المكتوب أسفلها تارة أخرى... وضع شخص ما يده على كتفها.

ـ لم نلتق منذ مدة!

استدارت ليامي وهي مستعدة للهجوم في أي لحظة... استغربت، كان رجلا عاديا بسترة زرقاء وسروال أسود، وجه بشوش وشعر بني اللون. لاحظ أنها لم تعرفه.

ليامي تودوروكي/ أخت شوتو وطويا الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن