الفصل الثالث: عمل الأبطال

1.5K 119 36
                                    

يوم الأحد من أول أسبوع مدرسة

ـ فيومي: مرحبا أيها الطبيب.

ـ الطبيب أليكس: مرحبا فيومي، تفضلي بالجلوس.

طلب الطبيب حضور فيومي، ليحدثها عن آخر حصة الترويض الطبي الخاصة بليامي، والتي خضعت لها في أمس (السبت)، أي بعد كل ما حدث مع ريكو ونيزوكو...

ـ فيومي: كنت تريد أن تحدثني في أمر مهم؟

ـ الطبيب أليكس: أجل، أتت ليامي لحصة الترويض أمس، لكنني لاحظت تغيرا مفاجئا في سلوكها.

ـ فيومي: كيف؟ لم نلاحظ شيئا.

ـ الطبيب أليكس: كانت عصبية أكثر من المعتاد.

تفاجأت فيومي، هي لم تكن تعرف شيئا عن محاولة ليامي لإيذاء ريكو...

ـ الطبيب أليكس: كانت تفعل قوتها الخارقة، ضوء الشلل، كثيرا في الآونة الأخيرة أليس كذلك؟

ـ فيومي: حسنا... لا أعرف، لم ألاحظ ذلك.

ـ الطبيب أليكس: كلما فعلت ليامي قوتها الخارقة ازدادت فيها فرصة تفعلها مجددا، كما أنني لاحظت أنه يتفعل بسبب غضبها الشديد، وكأنها تتذكر شيئا ما يجعلها تغضب بشدة وتنفعل كل مرة.

ـ فيومي: بالتفكير في الأمر، لاحظت فعلا أن "ضوء الشلل" كان يتفعل كثيرا في الآونة الأخيرة لكن...

ـ الطبيب أليكس: شيء ما يسبب لها ضغطا على أعصابها، ولا أستطيع أن أقول إن هذا لا يؤثر على صحتها.

ـ فيومي: خطر؟

ـ الطبيب أليكس: خطر علي أنا!

ـ فيومي: عفوا؟

ـ الطبيب أليكس: أعتذر... قصدت أنه خطر على صحتها وفرصتها في التماثل للشفاء واستعادتها لصوتها.

لم يستطع الطبيب إخبار فيومي، أنه كان الضحية كل مرة تستعمل فيها ليامي قوة ضوء الشلل في حصص الترويض وخاصة آخر حصة.

ـ فيومي: مفهوم، سنحاول التحدث معها بشأن ما يضايقها، سنفعل كل شيء لازم في سبيل استعادتها لصوتها.

ـ الطبيب أليكس: وأنا أيضا سأبذل جهدي، لكن كما قلت سابقا، ذلك معتمد على رغبتها في استعادة صوتها.

خرجت فيومي من العيادة، كانت تتساءل لماذا يعيد الطبيب نفس الكلام كل مرة، "ذلك معتمد على رغبتها"، هل حقا ليامي لا تريد استعادة صوتها؟ وجدت صعوبة في تصديق الأمر، لكنه كان منطقيا نوعا ما... ليامي فقدت صوتها بعد معرفتها لموت طويا، وفقدت معه الرغبة في الابتسام لأنه كان الشخص الذي ينجح في بعث السعادة في نفسها أيا كانت الظروف. فقدانها لأخيها جعلها تفقد كل هذه الأشياء، حاول شوتو وناتسو وفيومي مذاك الحين إسعادها ولو قليلا لكن بلا فائدة، ومما كان يزيد حالتها سوءا غياب الأم وقسوة الأب.

ليامي تودوروكي/ أخت شوتو وطويا الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن