الفصل الخامس: الجليد والنار

1.7K 132 23
                                    

حل صباح اليوم التالي، لا أستطيع أن أقول إنه كان صباحا سعيدا كما العادة، فوجود أبي معنا في مائدة الإفطار جعل الصمت يعم أرجاء المطبخ... لا هو نطق بكلمة ولا نحن فعلنا، أنهى فطوره بسرعة ثم اتجه إلى غرفة التدريب بالمنزل، غرفة خاصة به لا يدخلها أحد سواه، كبيرة جدا ومملوءة بأدوات التدريب القاسية ومعدات الرياضة.

ـ ناتسو: ألا يمل من التدريب؟

ـ طويا: لا تعيروه اهتماما ودعونا نلعب في ساحة المنزل.

كان طويا يحاول جهده لإبقائنا بعيدين عن والدي خاصة شوتو وليامي، وذلك لأسباب لم يكن يريد إطلاعنا عليها.

ـ ليامي: الأميرة والتنين! الأميرة والتنين! أرجوكم!

ـ أنا وفيومي وطويا (بصراخ): مستحيل!!

أخاف صراخنا ليامي وجعل الدموع تتلألأ في عينيها، فأحسسنا بالذنب وأردنا إصلاح الموقف.

ـ طويا: أنا آسف يا ليامي، لكنني دائما ما أكون التنين الشرير البغيض!

ـ فيومي: وأنا دائما ما أكون الساحرة، مع أنني أحب دور الأميرة!

ـ ناتسو: وأنا كذلك، دور الملك قصير وغير بطولي!

ـ ليامي: لكن... لكن... أنا أحب هذه اللعبة! إنها اللعبة الوحيدة التي أجيدها أنا وشوتو، أليس كذلك شوتو؟

ـ شوتو: بلى صحيح، أرجوكم هذه المرة فقط! من أجلنا!

تبادلنا نظرات الحيرة بيننا، وبعد ما رأيناه من توسل ورجاء قبلنا بشرط أن تكون آخر مرة نمثل فيها هذه الأدوار، ولم نكن ندري أنها ستكون آخر مرة نلعب فيها لعبة ما مجتمعين...

كالعادة، أخذ كل منا موقعه: الأميرة ليامي جالسة في أعلى برجها المرتفع، وهو خمسة صناديق بعضها فوق بعض، التنين طويا الذي يحوم حول البرج ويحرس الأميرة، ثم حضرة جلالتي وسمو الأمير شوتو والساحرة فيومي في الجهة المقابلة للبرج.

ـ الساحرة فيومي: سأساعدك أيها الأمير على هزيمة التنين، مجددا...

ـ الأميرة ليامي: آ أنقذني أيها الأمير شوتو!

ـ الأمير شوتو: هيا بنا! ايتها الساحرة مديني بقوتك!

انبثق جليد سحري تجاه طويا، وكما اعتاد أن يفعل، أخرج النار من يديه لتصد الجليد، لكن الجليد كان قويا جدا فاضطر طويا إلى التعامل معه بجدية كي يذيبه وإلا تأذى هو أو فيومي، فضاعف من قوة ناره إلى أن بخر الجليد كاملا.

ـ طويا (صارخا): هاي فيومي! ألا تظنين أنك بالغت قليلا؟ نحن نلعب فقط لا داعي لكل هذا الجليد المرة القادمة! ماذا لو أصابتني أو أصابت ليامي بأذى!

لكن فيومي كانت مصدومة في مكانها...

ـ فيومي: صدقني... لست أنا من فعل هذا...

ليامي تودوروكي/ أخت شوتو وطويا الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن