الفصل الثاني عشر: في المستشفى

1.5K 116 70
                                    

مضى أول نهار من العمل مع الأبطال في أكاديمية "يوي"، ذهب شوتو للإخلاد للنوم في غرفته، كان عليه الإقامة في نفس الفندق مع إنديفار بما أنه البطل الذي سيعمل معه.

ـ إنديفار: إذا، ما رأيك في عملي اليوم.

توقف شوتو لحظة...

ـ إنديفار: لم تكن جريمة اليوم بالشيء الكبير، بضعة صعاليك حاولوا تهديد أمن المدينة لكني توليت أمرهم بسهولة.

لم يقل شوتو شيئا، لم يلتفت إلى إنديفار حتى.

ـ إنديفار (منزعج نوعا ما): فقط انتظر، سأريك ما معنى البطل الحقيقي.

لم ينتظر شوتو ليسمع المزيد، أكمل طريقه نحو غرفته دون أن ينطق بكلمة.

استلقى على سريره وهو يفكر في أبيه، إنديفار يتصرف وكأن شوتو سعيد بكونه ابنه، تصرفاته تلك كانت تغيظه.

أخرج هاتفه وأرسل رسالة لليامي، كان شوتو في تلك اللحظة محتاجا لمن يتحدث معه.

"مرحبا ليامي، أرجو أن تكوني بخير، كيف تجري أمورك في المدرسة؟ اهتمي بدراستك. رافقت أبي في عمله اليوم، لا أعرف لماذا هو مصر على أن يبرهن لي أنه بطل حقيقي... حقا ذلك العجوز يزعجني بتصرفاته. صادفنا بعض الأشرار وهم يهاجمون الناس في الشارع لكن أبي تصدى لهم. ماذا عنك ليامي، ماذا تفعلين كل يوم، أود أن أعرف فأنا أشعر بملل قاتل هنا مع أبي".

أرسل شوتو الرسالة، انتابه الضحك من جملة "أرجو أن تكوني بخير" التي كان يعيدها دائما كل مرة، لم تقرأ ليامي الرسالة... فكر شوتو أنها ربما نامت لأن الوقت كان متأخرا، أخلد للنوم هو الآخر.

صباح اليوم التالي تناول كل من إنديفار وشوتو الفطور معا، استيقظا باكرا، السادسة صباحا، فقد كان عليهما الذهاب في دورية مراقبة للأوضاع في المدينة، ذهب شوتو إلى غرفته لتغيير ملابسه وارتداء وزيه البطولي، انتهى من ارتدائه... هم بالخروج من غرفته عندما رن هاتفه.

ـ شوتو: ألو؟

ـ ناتسو: ألو... شوتو.

ـ شوتو: ناتسو؟ إنها الساعة السادسة والنصف! هل حدث شيء؟

ـ ناتسو: يجب أن تعلم... ليامي...

ـ شوتو (خائف): ماذا هناك، ما بها ليامي.

ـ ناتسو (بتردد): ليامي... إنها في المستشفى.

ـ شوتو (منفعل): ماذا! لماذا؟ كيف؟ ماذا حدث لها!

ـ ناتسو: لا نعرف بالضبط، عادت للمنزل أمس متأخرة وملابسها ملطخة بالدم... لم يكن دمها فهي لم تصب بأي خدش، لم نرد إزعاجها بالأسئلة فقد بدت مصدومة وكأنها متأثرة من شيء ما. بعد تناول العشاء ذهبت أنا وفيومي لنتحدث معها ونسألها عما حدث لكن...

ـ شوتو: لكن ماذا!

ـ ناتسو: وجدنا ليامي على الأرض فاقدة للوعي، كانت تتنفس بصعوبة، نادينا الإسعاف... هيفي المشفى منذ ليلة أمس.

ليامي تودوروكي/ أخت شوتو وطويا الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن