الفصل الثامن: السعادة يا أختي❤

1.4K 124 11
                                    

عدنا من المدرسة، انصرفنا إلى واجباتنا المدرسية وشوتو وليامي إلى التدريب...

ـ طويا: من هناك... ليامي أهذه أنت! كيف أتيت إلى هنا؟

ـ ليامي: سمح لنا أبي بأخذ استراحة قصيرة، وقد تسللت دون أن يراني إلى غرفتك.

ـ طويا: وأين شوتو!

ـ ليامي: في الحمام.

لاحظ طويا أن هناك خطبا ما... لاحظ وجود خدش في يدها.

ـ طويا: ليامي يدك اليمنى... أرني إياها.

مدت يدها فلاحظ أنه اشبه بحرق خفيف، استنتج مباشرة أنه حرق ناتج عن الإفراط في استعمال قوة النار. تذكر طويا نفسه، كان يصاب كثيرا بسبب عدم القدرة على السيطرة على قوة النار الزرقاء، آلمه منظر الخدش في يد ليامي ابنة الثلاث سنوات.

ـ طويا: هل تؤلم؟

ـ ليامي: لا.

بقيت تحدق بالأرضية قليلا، جلست بجانب طويا على سريره ثم سألته.

ـ ليامي: طويا... ألا بأس... ألا بأس ألا تكون تعابير وجهي مبتسمة دائما؟

فاجأ ذلك طويا، لم يعرف ما دفعها للتفكير في ذلك فجأة، لكنه علم أنها لم تعد تتحمل التدريب.

ـ ليامي: لأنني، أحيانا، أشعر بالكثير من الألم والحزن.

أمال طويا ليامي بحيث وضع رأسها في حجره، ثم أخذ يمسح على رأسها.

ـ طويا: هل يمكنك إخباري ما دفعك للتفكير هكذا؟

ـ ليامي: لا أعرف، أشعر به هنا...

أشارت إلى قلبها الصغير وهي لا تزال في حجره، فأجابها:

ـ طويا (مبتسما): أخبريني، لماذا كنت تبتسمين في السابق رغم التدريبات القاسية؟

ـ ليامي (متفاجئة): لكي... أجعل شوتو يبتسم، لا أحب رؤيته حزينا.

ـ طويا: ابتسامتك تلك هي ما جعلت شوتو يبتسم هو الآخر، هل تعرفين هذا؟

ـ ليامي: حقا؟ أنا؟

ـ طويا: صحيح! ليس شوتو وحده، ابتسامتك كانت تؤثر فينا جميعا، تجعلنا سعداء أيضا.

تعجبت ليامي مما قاله طويا، فاستغل انتباهها وتابع كلامه.

ـ طويا: أتذكرين ما اسم الشخص الذي ينشر البسمة على وجوه الغير؟

ـ ليامي: بطل؟

ـ طويا: بالضبط، ولماذا إذا تريد البطلة ليامي التخلي عن الابتسام؟

ـ ليامي: لا أريد التخلي عنه، أنا فقط... لا أستطيع الابتسام في بعض الأوقات حين أكون حزينة.

ـ طويا: لا أحد منا يستطيع الابتسام طوال الوقت، لكن الحزن لا يجب أن يدوم طويلا وإلا أثر فيمن حولك أيضا!

ليامي تودوروكي/ أخت شوتو وطويا الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن