توجه تشانيول نحو مَالِك العمارة ما إن نزل من السيارة مُسرِعاً ، كانت نيتهُ اخذ المفتاح الاحتياطي للشقة حتى يدخل بدون ان يضطر لِكسر الباب ، ولكنهُ لم يتوقع ان يُخبرهُ المالِك بأن بيكيهون بالفعل اتى قبل ساعتين واخذ المفتاح الاحتياطي .سارع تشانيول نبضات قلبه وهو يركض نحو المصعد لينقر على الطابق الذي تقعُ فيه شقة الصغير ، افكارٌ كثيرة كانت تدور في بالهُ ولكن كان هدفهُ الأساسي توفير الحماية والأمان لبيكهيون .
لن يخذل سوجين هذه المرة ، ولن يسمحَ بِموت ابنهُ الأخير .
بَعد ان فُتحَ باب المصعد ، توجهَ مُسرِعاً نحو الشقة ذات الرقم العاشر كما اخبرهُ الرجل بالأسفل ، توقف امام الباب وحاول التقاط انفاسهِ قبل ان يضع المِفتاح في القُفل ليُديرهُ بهدوء ، ويفتح الباب ، وقَد شَكر الرجُلَ صاحِب العمارة ألف مرة لأنه يملكُ اكثر من مفتاح احتياطي .
في الجانب الآخر من الباب ، بيكهيون لازال مُتكوراً على نفسهِ فوق الأرضية الصلبة ، بُكائهُ توقفَ عدا عن بعض الشهقات الهاربة التي لم يستطع محاربتها , كانَ غارِقاً بأفكارهِ مع نظرهُ الموجه للفراغ .
لم يستطع سماع صوت القفل يُفتح ولا الباب وهو يُغلق ولا حتى خطوات الرجل نحوه ، كان غارِقاً بأفكارهِ لهذه الدرجة .تشانيول حين وقع بصرهُ على المِعطف المُلقى بإهمال على الارض ، والكمامة بجانبه مع اثار اقدام حديثة ، تأكد من كون الصغير في الشقة ، لتقودهُ قدماه نحو الغرفة امامه متجاوِزاً المطبخ الصغير على يسارهِ .
وما إن وقعَ بصرهُ على ظهرِ الصغير النائم على الارض بِسكون ، حتى هرعَ لهُ مسرِعاً ، تشانيول ظن بأن الآخر فاقدٌ للوعي او رُبما ليس بخير ، الأمر الذي جعلهُ يرفع رأسَ بيكهيون عن الأرض بقلق .
جفل بيكهيون ما إن شعَر برأسهِ يرتفع عن الارض ليبتعد بِذُعرٍ واضح ، ادار عينيه بسرعة نحو الخلف ليتفاجئ بوجود ذلك الرجل مجدداً ،وبيكهيون لَعن تحت انفاسهِ كيف انهُ لم يسمع صوت دخوله .
زَفر تشانيول بإرتياح واستند بيدهِ يرتفع عن الارض وبصرهُ لازال مُعلق على عيني بيكهيون الحمراء أثر بُكائهِ السابق .
"انت مجدداً ايها اللعين " أردف بيكهيون بِحدة ليقفَ هو الآخر .
"جيد انتَ بخير لقد ظننتُ أنك فقدتَ وعيكَ مجدداً "
صمت قليلاً قبل ان يستطرد
"والآن بما أنك بخير فيجب أن تأتي معي "
أنت تقرأ
The dark inside my soul
Bí ẩn / Giật gânقلبك المُلقى على قارعة الطريق لم يلفت أحد سواي كان يبدو مُغرياً ، رُغم أتساخ ما حوله فقط حين أقتربت أدركت لِمَّ بقيَّ وحيداً حين ألتّفت الحبال حولي و أُطبق الفخ .