"سيمر،يومًا ما،بالتأكيد،بلا شك..كل شيء سيمر
سيمر كل شيء بالنهاية،وبشكل مؤكد لا لبس فيه
سيمر كحلول الصباح بعد الليل الطويل
سيمر كحلول الربيع بعد الشتاء،كتباشير الثمار بعد موت الازهار،أدعو بأن تمر تلك العاصفة كبقيتها..ستمطر،ستنتهي..
سيمر كل شيء."# RM - Everythingoes✨.
أغمضت عيناي أحاول النهوض من مكاني أسفل السيارة التي كنت على وشك التعرض للدهس من قبلها،النزيف كان غزير من فتحة قدمي،شعرت بألم فضيع ولكني كتمت صراخي.
نظري المغوش تمكن بصعوبة من التقاط ملامح مالك السيارة.هو كان يتناوب بنظراته الفزعة بيني وبين شيء ما خلفه،تحركتُ نحوه لأتحرى ماهية ذلكَ الشيء ومشيتُ بصعوبة بسبب الجرح البالغ في ساقي التي لازالت تنزف بغزارة،لكنني ببساطة لم أعطيها أي اهتمام.
عندما نظرتُ خلفه وجدتُ سيدة فاقدة للوعي هناك،يبدو أنها زوجته..هرعتُ إليها بصعوبة بينما السيد ينظر إلي وكأن شخصاً ما انتزع روحه.
"ما الذي حدث لها؟"
سألته فزعة.تلكأ هو قبل أن يُخرج الكلمات بصعوبة من فمه المرتجف، "لقد فقدت وعيها..عندما..رأت منظركِ..جرحك ودمائك..هل أنتِ بخير آنستي؟"
"كينتشانا..أشعر بوخزات بساقي فقط،لكنني بخير.."
هو ارتمى على ساقي السليمة يحتضنها ثم بدأ بالانتحاب..ماذا يفعل هذا الأحمق الآن؟أخبرته بالفعل أنني بخير!
"أرجوكِ سامحيني آنستي..كنا مسرعين ولم نلاحظ جسدكِ وسط الشارع بسبب الظلام..انظري إلى ساقكِ تنزف،دعيني أقلكِ إلى المشفى.."
"أجاشي!!"
يدي تحاول دفعه بكل قوتي،"ابتعد قليلاً أرجوك..أنظر إلى زوجتكَ أولاً هي من تحتاج مساعدتكَ الآن وليست أنا،أنا سأتكلف بأموري!!"أخذ الأمر مني كل ما تبقى لي من قوة لإبعاد جسده الثقيل عني..هذا العجوز المنحرف!
"أخبرتكَ أني بخير!!"
شزرته بنظرات حادة ولا أعلم كيف كانت كافية لإخافته بحيث ابتعد عن طريقي بفزع."دراكولا الفرع الأنثوي"
سمعته يقول خلفي بنبرته الفزعة تلك. لم ألتفت إليه ولم أكترث لكلامه،بل حاولتُ الابتعاد من هناكَ قدر الإمكان.الأمطار ازدادت غزارة بالفعل وجسدي يرتعش بفعل الرطوبة..لكن الجيد في الأمر أن الدماء التي كانت تغطيني اغتسلت بسبب المطر.

كان الحي ساكناً وموحشاً،مشيت بجانب الشارع الرطب أجر خطواتي الثقيلة حتى وصلت لحدود الغابة المجاورة.
خطوتُ داخلها،شيء قوي ما بداخلي يحثني على ذلك.
تمددتُ على أرضها المكسوة بفراش من العشب الأخضر المبتل واتكئتُ بظهري على جذع شجرة عملاقة.

أنت تقرأ
ONCE & FOREVER.
Fanfiction"فيما تفكرين؟" همس في أذني وهمهمت بينما نتَمايل بِتناغم على اللَّحن، حركاته حولي كانت هادِئة ومدروسة، وكأنَّه يتَعامل مع ألماسة رقيقَة بين يديه. ذكَّرت نفسي بأن أتَنفس، "لابُدَّ لي من زمن كي أعتَاد على هذا" "حسناً، لدينا بالفِعل الكثير من الزَّمن" ه...