chapter 23:pt1

671 98 1K
                                        

"رأيتُ في عيناك مجرات تضمّني لتحتويني داخلها،ويكفيني أني الوحيدة المُتعمقةُ بداخلها..لو أنكَ فقط تعلم أيّ طمأنينة يخلقها عناق عيناك لخاصتي..يا خَـاصّة فُـؤادِي وخَـاصّتِي💓🖇️"
# 𝒇𝒂𝒕𝒊𝒎𝒊𝒏 𝑱𝒊𝒎𝒊𝒏♤'𝒔 𝑳𝒖𝒏𝒂☽︎.

جيمين خاصّتي ألقى التحية فور أن أصبحنا داخل الصالة يبقي يده بمكانها حول خصري،أنا زفرت الهواء بتوتر عندما كل الأنظار توجهت نحونا،جيهيون أخوه،والدته،كاي،متجمعين حول طاولة الإفطار العريضة التي يترأسها الرجل الأربعيني ذو الملامح الوسيمة الوقرة،ذئبتي بداخلي أصدرت ردة فعل عندما نظرت نحوه.

"جيمين؟"
والدته رفعت حاجبها تعطيه نظرة استنكارية ثم عادت تنظر نحوي.

"أمي،هذه لونتي،سبب عيشي وفتاتي التي حدثتكِ عنها"
ينظر إليها بينما يده تشير نحوي،فراشات تراقصت داخل معدتي للطريقة التي عرّفني بها،البقية وجوههم أخذت ملامح الصدمة.

"فاتيمين ابنتي!"
أنا شهقت عندما هي نهضت تحضنني،أخذ الأمر ثانيتين لاستيعابي ومبادلتها.هي بقيت تمسح ظهري بحنان:"لقد انتابتني مشاعر قوية تجاهكِ منذ أتيتِ،منذ اعتنيت بكِ وأنتِ فاقدة للوعي ابنتي،منذ جففت شعركِ الجميل وسرّحتُه،شعور قوي انتابني تجاهكِ ابنتي!"
داخلي تواقف مع كل كلمة قالتها بالحرف.

"أحبكِ أمي أنا أيضا"
فصلتِ العناق تضع يداها حول وجهي،زمرديتيها لمعت بسبب بعض الدموع:"لا تعلمين كم تمنيت امتلاك ابنة ليتسنى لي سماعها منها،ها قد حظيت بها للتو.."
عادت تعانقني بلطف ويداي مسحت ظهرها.

"ابتداءً من الآن ستملّين سماعها أمي"
أنا وهي ضحكنا وأنا تنفست رائحتها الجميلة تماما كجمالها الخارق،خاصّتي ورث الجمال والعطف منها بالفعل.

لم أستطع مغادرة حضنها الحنون أبدا كما أن جزءً بداخلي افتقد ذلك الشعور لحضن والدتي،رغم أنه لم يمرّ أكثر من شهرين على آخر مرة أنا وجيهكي التقينا والداي،كان ذلك عند زفاف أخي الذي يكبرني سنتين والذي يعيش باليابان.

بذكر عائلتي،أنا لم أخبرهم بعد عن علاقتي مع جيمين وصدقاً،لا أتخيل رد فعلهم عندما سأخبرهم تحت ظل كل هذه الظروف.أعني كيف سيتقبلون كوني لم أعد بشرية وأني على علاقة مع رجل نصف مستذئب ونصف مصاص دماء!

رجُلي حمحم يقطع حبل أفكاري وللتو أدركت أن أمه،أمي لاتزال تحضنني،"أتسائل الان هل أنا مزهرية أو قدم طاولة؟"
أنا وأمي ضحكنا بتزامن ننظر نحو المتحاذق الوسيم خاصّتي.

"آسف أمي أنا أحتاج حبّي"
هز رأسه يخرجني بالقوة من حضنها الدافئ ويضمني لصدره البارد،أمي جعدت ملامحها تضربه بخفة على رأسه:"كأني سآكلها أيها الشقي!"
غمزت له قبل أن تبتعد وهو عكّر حاجباه يشدّ ذراعه حولي كالحماية،أنا هززت رأسي أضحك لكن وجهي توهج عندما قبّلني على خدي.

ONCE & FOREVER.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن