chapter 23:pt3

691 98 539
                                        

"أقسمَت تِلكَ العَينَان الجَميلتَان أن تَفتُننِي بِجَمالهمَا، وأقسم قَلبِي أن لَن يُحِب غَيرك، ومَا لِقلبي غَيرُك، فَأنت قَلبي، وأنَـا استَسلَمتُ لِجَمالك وحِسك الرَاقِي.. أقسمتُ أنِي لَن اجِد شَخصاً بِرُقِيكَ و كل شيئكَ فِي حَياتِي، يَا كل شيئِي وحَياتِي وزَهرتِي الرَاقِيهہ!"
# 𝑱𝒊𝒎𝒊𝒏♤'𝒔 𝒇𝒂𝒕𝒊𝒎𝒊𝒏☽︎.

"كيف أساعدكِ؟"
تمتمت برعب للسيدة الصهباء أمامي،ليس وكأنها مخيفة أو أني جبانة،لكن ظهورها بتلك الطريقة!لم تردّ،اكتفت بإمالة رأسها تمسحني بعينيها الخضراء.

"مؤسف أنكِ بهذا الجمال"
قالت وجفلتُ للابتسامة المريضة التي حملها ثغرها.هل هي مختلة؟

"حبي،كل هذا الوقت لارتداء ملابسك"
صوته وصلني من مكانه وما كدت أرمش حتى اختفى جسد الصهباء من أمامي!!

"فاتي؟"
كوّب وجهي فور وصولي عنده:"شبح صهباء خلفي بينما أرتدي الملابس!"
ألقيت كلمات عشوائية من ذعر الموقف وذراعيه ضمتني يمسح شعري،"اهدأي بيب،عمّن تتحدثين؟"

أنا أخذت نفسا كي أهدأ:"سيدة صهباء متوسطة الطول والشعر،ملامحها شاحبة وعينيها خضراء،كانت تتحرك حولي كالشبح"
فكّه يشتد بينما يضيق عينيه:"مصاصة دماء ربما،كيف لم ألتقط رائحتها!"
بدا قلقاً للغاية يفكر بعمق،لم أستطع الوصول لما يفكر به.

"أنتِ بخير حبي؟لم تفعل لكِ شيئاً؟"
يداه تتفقدني بهوس بينما نفيت بكلا،عاد يضمّني متنهداً:"الهي فاتي لنعد للداخل"

أحد الحراس ضخام البنية ركض نحونا فور دخولنا أراضي القطيع:"حضرة الألفا" قال الرجل مع انحناءة.
"كريس خذ الرجال ومشطوا الأنحاء،هناك دخيلة صادفت حضرة اللونا بالغابة أوجدوها حتى إن كانت تحت الأرض"
رجلي أمر والرجل أومئ باحترام قبل أن ينصرف.

تايهيونغ:"الألفا واللونا خاصتنا وصلوا أفسحوا الطريق"
صاح فور دخولنا يتناول من كيس البطاطس بيده،كتمت ضحكتي ورجُلي أمسك يدي يقود الطريق نحو الصالة،الجميع كان هناك ما عدا جيهيون،أمي والألفا الأكبر.

خاصّتي ألقى التحية بينما يُجلسني بحضنه فوق الأريكة الوحيدة المتاحة بزاوية مدخل الصالة،أنا لازلت غير معتادة على قربه الشديد مني بهذا الشكل وذلك ما جعل الحرارة تندفع من أسفل قدماي لتتجمّع بوجنتاي.عيناي تجوّلت بين الأجساد المنتشرة بكل مكان.الفتيان أغلقوا هواتفهم ينظرون لي وكأنهم في انتظار شيئاً ما بينما أحدهم أطفئ التلفاز،الصالة أصبحت هادئة.أختي،كيونغ،سالي،ايونغ،مينجي،دُيون،سو،سار،الناس الذين كانوا الأقرب لي،كانوا ينظرون لي أيضاً.تنفسّت أغمض عيناي ودمعة لاشعورية تدلّت هناك.

نظرت لأختي وعيناها لمعت ببعض الدموع،اندفعت من مكاني أحتضنها.

البقية نهضوا يسحقوني بعناق جماعي ولم أدرك أني بكيت إلا عندما أبعدهن رجُلي يمسح دموعي.الفتيان واصلوا التصفيق وكأننا نؤدي مسرحيّة هناك بينما الفتيات استمروا في الاعتذار بمبالغة نحوي.أنا تأسّفت أيضاً لأني قسوت عليهن تلك الليلة.
كيونغ:"الهي ميني اعتقدنا أننا خسرناكِ للأبد"
عادت تعانقني وأنا مسحت ظهرها أطمئنها أن هذا لن يحصل أبداً.البقية عادوا لأماكنهن وسط الفتيان وأنا عدت الى حضن خاصّتي الذي بقي يقبّل عيناي كي أتوقف عن البكاء.

ONCE & FOREVER.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن