chapter 23:pt2

671 95 1.1K
                                    

"وأدركت أن وجهك يسكن بداخل جفوني لذا كلما أغمض عيناي أراك"
#JIMI'S FATI

رميت نفسي بتعب فوق السرير فور دخولنا الغرفة،أردت تفقد الساعة بهاتفي لكني صفعت جبيني متذكرة أننا لم نحضره من منزلي.

فرّقت شفتاي لإخباره لكن الكلمات حُشرت داخل حنجرتي عندما استدرت نحوه.القشعريرة سرت خلال جسدي بأكمله وعيناي تبقى تتبع حركة يديه وهو يفتح أزرار قميصه الرصاصي.أتسائل إن كان لعابي يسيل.

رأسه استدار جانباً نحوي دون أن يفعل جسده،"حب--"
جملته تعلّقت عندما لاحظني وأنا صفعت نفسي داخلياً أبعد عيناي.

"هل من خطب؟"
أمال رأسه مع ابتسامة متكلفة بينما خلع قميصه يرميه فوق السرير بجانبي،يديه بحثت بين علاقات قمصانه داخل الخزانة.أنا حاربت كي تبقى عيناي فوق وجهه ولا تنخفض نحو جسده.

"ماذا؟آه كنت-"
حمحمت أنظر بعيداً عنه كي أسيطر على شفتاي:"أردت إخبارك أننا نسينا هاتفي،أيضا حاسبي المحمول الذي يحوي جميع الملفات المتعلقة بدراستي"

"حسنا،إذاً؟"
هو ابتسم بشكل طفيف ثم أغلق الخزانة.
"إذاً أحت-أحتاجه"
لم تكن لي دراية بما تخرج شفتاي بينما عيناي مثبتة فوق عضلات صدره.

"حسنا،تعالي وخذيه"
أشار لي يسند رأسه فوق الخزانة وهو يقف أمامي باتكاء على قدمه اليسرى،مما جعل جذعه الموشوم يبدو أطول،حزام بنطاله الأسود كان يبقي القماش الأسود بمستوى يسمح بظهور خط الـV نهاية عضلات معدته.

"آخذ ماذا؟"
شفتاي متفرقة أسحب الهواء الذي انعدم برئتي.

"الهاتف فاتي،فيما فكرتِ؟"
ابتسم باتساع يجعلني أغوص وسط مكاني فرط الإحراج.

"هل سمعتَ أفكاري؟"
ابتلعت لعابي،"لِما،فيما فكرتِ؟" راوغ يرفع حاجبه بينما يحارب ضحكته.
الهي أرجوك ألا يكون فعل.

"لا شيء"
نكرت بثقة. "أيّا يكن،لقد سمعته"
الرعد ضرب أسفل معدتي أرمش نحوه عدة مرات.

الجحيم كلااا

"الجحيم نعمم الآن هل ستأخذيه أم لا؟"
رفعت رأسي نحوه:"الهاتف" أضاف.

"أخرجيه"
وسعت عيناي،"من أحد جيوب البنطال الأسود الذي يُظهر خط الـ-"
"الهي جيمين!"
توسلت أمسح وجهي المحترق وهو زمّت شفتيه بضحك.

"حسنا سأتوقف،تعالي"
تنهدت مع قدماي التي رفعتني بصعوبة من مكاني بالسرير أتوجه نحوه،باطن يداي معا يتعرق للهيمنة التي صاحبت نظراته فوقي،كفّيه أمسكت بخصري من كلتا الجانبين عند وصولي عنده.

"أخرجيه من بنطالي"
نظرت له بتملل،"ماذا؟أخرجي الهاتف من جيبي"
أنا تنفست بثقل غير مصدقة لحركاته،يدي عانت لدخول جيب بنطاله دون ارتجاف.عيناي حاولت النظر لأي شيء عداه رغم أن عقلي يفكر الآن بكل شيء آخر غير إخراج الهاتف،حاولت جاهدة السيطرة على تلك الأفكار لكن عقلي بالفعل أخذ رحلة نحو المريخ دون عودة.

ONCE & FOREVER.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن