في الجامعة
بعدما انهت ياسمين المحاضرة ظلت تسير وهي شاردة والدموع تملأ عينها من الندم حتي وقفت سيارة أمامها افاقتها من شرودها رفعت رأسها وجدته محمد
محمد : يلا
ياسمين : لا انا مخنوقة و عاوزة اتمشي
محمد : اركبي يا ياسمين كدا كدا انا رايح المستشفي ل سيف يعني طريقنا واحد
ياسمين : طيب
وركبت بجانب محمد وانطلقوا الي المستشفي
ياسمين : محمد انا كنت عاوزة اقولك ..
محمد مقاطعا : روحت البيت خدت شاور و ريحت شوية ولقيت نفسي معدي قدام الكلية قولت اخدك معايا
نظرت له ياسمين بحزن : شكرا
محمد ببرود : شكرا علي اية احنا اخوات
نظرت ياسمين بحزن و ندم وظلوا صامتين حتي وصلوا الي المستشفي
****************
في المساء
شاهندا : بيبي في حد جابلك الظرف دا و مقالش من مين
يوسف : غريبة يعني اول مرة حد يبعتلي ظرف وانا معرفوش
شاهندا : افتحها طيب يا حبيبي
فتح يوسف الظرف و صدم أنها صور رحيق مع سمير في المول وهم قريبين مع بعضهم بشدة رمي يوسف الصور في الأرض و ركل المنضدة بعصبيه
يوسف : اي الصور دي
شاهندا : مش عارفة يا بيبي انا لسة شايفاها معاك اهو بس الواضح أنها بتخونك
صفعها يوسف بشدة : اخرسي يا حيوانة رحيق احسن منك بمليون مرة
و أخذ الصور و خرج متجها إلي رحيق بعصبية
فتح الباب و دلف وجد رحيق جالسة تقرأ قرآن
يوسف بصوت عالي و هو يرمي الصور في وجه رحيق : اي دا يا هانم
نظرت رحيق للصور بصدمة و شرعت في البكاء
يوسف بجنون : متعيطيش و قوليلي اية دا متخلنيش افقد اعصابي اكتر من كدااا
رحيق بتوتر : ممش ع ع عارفة ااا انا
و بكت مرة أخري وجلست علي الارض اقترب من يوسف وامسكها من زراعها بعنف واوقفها وصرخ بوجهها
يوسف : انطقي و بطلي خوووف
رحيق تبكي فقط ولا تتحدث
يوسف بعدم تفكير : خلاص رسالتك وصلت انتي طالق يا رحيق
رحيق بصدمة : لا لا لا بلاش يا يوسف
يوسف : روحي بقي اترمي في حضن الزبالة دا يا خاينة يلا بره البيت غووووري
خرجت رحيق بخوف و هي لا تري أمامها من البكاء وذهبت الي منزل والدتها وهي لا تصدق انها انتهي بها المطاف هي و يوسف عند هذا الحد
****************
ريناد بصدمة : انتي بتقولي اية يا ماما
ناهد : والله زي ما بقولك كدا انا بجد مش فاهمة بيعملوا فينا كدا لية طلقها و رماها وهي والله مظلومة دا كله علشان ملناش راجل يوقف في ضهرنا يعني
ريناد : هي رحيق فين يعني
رحيق : بقالها اسبوعين حابسة نفسها في الأوضة وحالتها صعبة اوي اوي وبتاكل بالعافية ومحدش عارف يتكلم معاها
ريناد : طيب يا ماما انا هتصل بيها دلوقتي
أغلقت مع والدتها و اتصلت برحيق
ريناد : اية يا ريري عاملة اية يا جميلتي
رحيق ببكاء : مش كويسة خالص يا ريناد انا تعبانة اوي اوي نفسيا متدمرة
ريناد بوجع : حبيبتي انا مقدرة اللي انتي فيه والله بس كلنا بننسي و نتجاوز
رحيق بعدم تفكير : ريناد انتي هتقارني جوازتك اللي مكلمتش شهر بحب تلت سنين خطوبة و سنة و نص جواز
ريناد بألم : اه فعلا عندك حق علي العموم الف سلامة عليكي ربنا يصبرك
وأغلقت الهاتف وأخذت تبكي بألم وهي تتحسس بطنها حتي راحت في النوم
****************
بعد اسبوعين
استيقظت ياسمين بداية يوم جديد و نظرت إلي هاتفها و جدتها ال ٧ صباحا ابتسمت و قامت توضأت و صلت و ارتدت ملابسها ونزلت للأسفل قبلت يد والدتها
ياسمين : انا رايحة الجامعة عاوزة حاجة يا ماما
صفاء : تسلميلي يا حبيبتي تيجي بالسلامة
خرجت ياسمين و جدت سيف جالس علي كرسي في الجنينة و يتأمل المكان أمامه بشرود
ياسمين : اية الاخبار يا بروووو
سيف بأبتسامة : اية القمر اللي علي الصبح دا
ياسمين : دا احنا خفينا خالص وبقينا زي الفل اهو
سيف : اه الحمد لله هنزل الشغل من الاسبوع الجاي خلاص
ياسمين : علي خير ان شاء الله يلا باي باي انا رايحة الجامعة
سيف : سلام يا ياسو
ركبت سيارتها و غادرت
بعد حوالي نصف ساعة وقفت أمام بناية أنيقة في منطقة راقية و نزلت من سيارتها و ركبت الاسانسير و صعدت
وبعد قليل وصلت الي العنوان المراد طرقت الباب طرقات خفيفة ثم رنت الجرس مرة تلو الأخري
و بعد فترة ليست طويلة فتح لها محمد بوجه نائم
ياسمين : ازيك
محمد بنوم : الحمد لله
ياسمين بضحك : انت شايفني اصلا
محمد و هو يفرك عينه ويفتحها جيدا : اه شايفك انتي ياسمين
ياسمين : طيب البس و تعالي عاوزة اتكلم معاك في موضوع
محمد : طيب عشر دقايق و جاي
دلف محمد الي الداخل لكي يرتدي ملابسه و انتظرته ياسمين في الخارج
بعد فترة نزلوا سويا وجلسوا في مكان قريب من الجامعة
محمد : اتفضلي سامعك
ياسمين : انا اسفة علي كل حاجة عملتها و كل كلمة قولتها ليك بدون قصد مني انا بجد اسفة متزعلش مني
محمد : لية بتقولي الكلام دا دلوقتي
ياسمين بتردد : ع ع علشان .. ثم صمتت
محمد : لو مش عارفة تردي هجاوبك انا ثم علي صوته قليلا انتي متعرفيش انتي عملتي فيا اية واحدة بحبها من لما كانت طفلة صغيرة وبتكبر كل يوم قدام عيني وانا ببني احلامي علي أساس أنها معايا وببني حياتي علي اساس أنها هتكبر وهتكون ام عيالي و يجمعنا بيت واحد ونتخانق و نتناقر و نتصالح في ساعتها علشان بحبك وفجأة افوق من الحلم الجميل دا علي واقع لا انا رفضاك علشان اخلاقك لا لا اصل انت مش فارس احلامي اصل مش انت الشخص اللي في خيالي
ثم قال بأنهيار و ضعف : انتي متخيلة عملتي فيا اية انتي جبتي قلبي ودوستي عليه برجلك في نفس الوقت اللي قلبي مكنش بيتمني حد غيرك يكون جنبه ثم صمت
ياسمين ببكاء : اا انا انا فعلا اسفة جدا
محمد بصراخ : اسفك دا هيفيد بأية هااا هيفيد بأيييييية
ياسمين : خلاص انا ماشية
محمد : بالسلامة وعلشان تكوني عارفة انا كمان ماشي بس روحه بلا راجعه يعني هسافر ومش هتشوفي وشي تاني ارتاحي و اختاري شريك حياتك اللي بتتمنيه بس والله لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك و يخاف عليكي قدي طيارتي النهاردة الساعة ٩ بليل على بريطانيا هبني حياة جديدة هناك اشوف وشك بخير مع السلامة
وتركها و غادر وياسمين منهارة تماما وتبكي بحرقة ولأول مرة يبكي محمد ايضا علي حب حياته الضائع
*******************
خلص البارت دا
( عارفة أن عيار الحزن كان تقيل شوية بس حاجة لزوم النكد بقي 😂🙂🙂)
# دمتم بخير
# أميرة اشرف لبنة .
أنت تقرأ
وقعت في بحور انتقامه
Romanceصدمت ريناد وارتدت للخلف وقالت بشرود انت اكيد بتهزر نظر لها سيف وابتسم بسخرية ودي حاجة فيها هزار بردو