وقعت في بحور انتقامه ( الفصل الخامس والعشرون )

900 16 0
                                    

ظلوا فترة صامتين يدعون الله بتضرع حوالي ساعتين حتي خرج الطبيب
محمد : خير يا دكتور
الطبيب بأرهاق : والله العملية كانت صعبة اوي وحالة الرائد سيف كانت خطيرة جدا كان جاي شبه متوفي تقريبا بس احنا عملنا اللي قدرنا عليه
محمد بترقب و قلق : يعني اية
الطبيب : يعني سيف باشا فقد الذاكرة بفعل كذا خبطة قوية علي رأسه وكمان عنده كسر في رقبته وكسر في الرجل الشمال غير الكدمات
اغمض محمد عينه بأسي : تمام شكرا لحضرتك يا دكتور
صفاء : انا عاوزة اشوف ابني
محمد بحزن : هو يدوب راح غرفة عادية بس اصلا مش هيفتكرنا
صفاء ببكاء : بردو عاوزة اشوفة
دلفوا الي الداخل وجدوا سيف ساكن بلا حراك ووجهه ملئ بالكدمات وقدمة في الجبس ورقبته أيضا
دلفت صفاء واقتربت منه ببطئ وهي تبكي
صفاء : ازيك يا حبيبي
سيف بأستغراب : مين حضرتك
صفاء : انا امك يا حبيبى
سيف : امي ازاي انا معرفكيش
ودلفت ياسمين ولم يعرفها ايضا ودلفت ريناد وتعلق نظرها به وانهارت من البكاء عندما رأته في هذا الحالة
ريناد : لية عملت في نفسك كدا لية وجعت قلوبنا عليك
سيف : هو فية اية انتوا مجانين انتوا مين اصلا انا معرفش حد فيكم
ريناد : دي طنط صفاء مامتك و دي ياسمين أختك و دا محمد صاحب عمرك من الطفولة
سيف بأستفسار : طيب وانتي مين ؟
ريناد بتردد : ااا انا انا ااا ريناد
سيف بنفاذ صبر : بس بس خلاص مش عاوز اعرف انا معنديش خلق للتردد دا انتوا شكلكم نصابين انا معرفش حد فيكم يلا اتفضلوا برة
محمد : اسمعنا بس
سيف : اخرجوا بره مش هسمع حد
وبالفعل خرجوا جميعا ونام سيف
ريناد : طيب بعد اذنكم انا ماشية لأن وجودي هنا ملوش لازمة هو مش فاكرني وكمان انا مليش أي وجود في حياتة العادية حتي
وغادرت منكسة الرأس وهي تبكي
محمد : تعالوا هوصلكم البيت وانا هبات معاه هنا
صفاء : انا مش هسيب ابني
محمد : علشان خاطري يا طنط انتي شوفتي حالته عاملة ازاي وانتوا كدا بتتعبوه زيادة وكمان احنا مش عاوزين نضغط عليه من الأول كدا
ياسمين : خلاص يا ماما يلا نمشي
محمد : استنوا بس هطلع العربية من الجراچ
ياسمين بحزم : ملوش لازمة انا معايا العربية شكرا لخدماتك
تنهد محمد و غادروا صفاء و ياسمين و دلف هو الي غرفة سيف و ظل جالس بجانبه ينظر له بحزن
**************
وقفت ريناد بالسيارة أمام الفيلا الخاصة بهم وظلت تطلع إليها بشوق لأهلها ولكن مع الأسف هي لم تستطع العيش بالقرب من سيف
أدارت سيارتها مرة ثانية وغادرت من حيث أتت
*****************
في منزل يوسف
نظرت رحيق في الساعة وجدتها التاسعة و النصف مساءا  أحضرت هاتفها واتصلت به اول مرة لم يجيب مرة أخري أجاب
رحيق : اية يا حبيبي
شاهندا بملل : حبك برص يا قلبي يوسف في الحمام بياخد شاور عاوزة حاجة
رحيق بعصبية : احترمي نفسك وانتي بتتكلمي معايا
شاهندا : لية يعني انتي مين
رحيق بغيظ : ابسط حاجة ممكن اقولهالك اني الحب الاول والاخير ليوسف وانك مجرد فترة وهتنتهي
وأغلقت الهاتف في وجهها
خرج يوسف من الحمام ونظر الي الهاتف في يد شاهندا
يوسف : ماسكة فوني لية
شاهندا بغضب مصطنع : حبيبي انت لازم تطلق مراتك الاولي دي
يوسف باستغراب : انتي عبيطة يا شاهندا رحيق دي تسوي رقبتك وياريت متدخليش في اللي ملكيش فيه علشان مزعلكيش مني
شاهندا بدلع : بس دي اتصلت هزئتني و شتمتني وعلشان انا محترمة معرفش ارد عليها
يوسف : ايوة انتي هتقوليلي علي احترامك وعلي العموم كلها تلت شهور وهطلقك اصلا
شاهندا : امال انت اتجوزتني لية
يوسف : شاهندا متضحكيش علي نفسك علشان انتي عارفة كويس انا اتجوزتك لية
واخذ الهاتف وخرج الي الشرفة اتصل برحيق
رحيق بصوت مخنوق : الو
يوسف بلهفة : مالك يا حبيبتي
رحيق ببكاء حار : يوسف ربنا يسامحك انا بجد مش قادرة استحمل الوضع دا يعني اية اتصل بيك واحدة تانية ترد عليا عادى كدا لانها مراتك التانية و دا حقها
يوسف : اهدي بس اية اللي حصل
رحيق : انت مش جاي
يوسف : انهاردة يوم شاهندا
رحيق : اه معلش نسيت خليك مع الهانم
يوسف : طيب خلاص بطلي عياط بقي انا قلبي واجعني عليكي وانا مش متطمن انا هجيلك
رحيق بحنق : لا متقلقش خليك انت مع شاهندا انا كويسة
يوسف بصوت عالي : رحيق انتي بتكلميني كدا لية انا بحاول ارضيكي وانتي بردو مفيش فايدة فيكي
رحيق : مليش دعوة انا بحبك ومش مستحملة الوضع دا
يوسف : اقفلي يا رحيق انا جاي سلام
واغلق معها ودلف الي الداخل ارتدي ملابسه وأخذ مفاتيحه وخرج تحت نظرات شاهندا الحانقة
وغادر يوسف
شاهندا بشر : ماشي اقسم بالله لأهد المعبد علي دماغكم
ودلفت الي الداخل
سمير : اية يا بيبي كل الفترة دي مفكرتيش تسألي عني والله زعلت
شاهندا : معلش بقي ما انت عارف اني اتجوزت
سمير : دي حاجة تزعلني اكتر بقي بعد حب ٥ سنين تسيبيني وتتجوزي غيري بسهولة كدا
شاهندا : حب اية يا سمير انت صدقت نفسك ما انت عارف أننا مش بنلجأ لبعض غير لو بنخطط لمصيبة و بعدين ما انت اصلا مرتبط
سمير : بس بحب ارمرم
شاهندا : اخص عليك بقي انا رمرمة
سمير : احلي رمرمة يا قلبي
شاهندا : المهم انا عاوزاك في مصلحة
سمير : عيوني
شاهندا : ......................
واتفقوا علي هذا المصيبة التي سوف تقلب حياة ابطالنا رأسا علي عقب
خلص البارت دا
# دمتم بخير
# أميرة اشرف لبنة .



وقعت في بحور انتقامهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن