وقعت في بحور انتقامه ( الفصل التاسع و العشرون )

920 15 0
                                    

في المساء
كانت ياسمين جالسة في غرفتها تبكي كثيرا ولا تدري ماذا تفعل اتصلت مرارا و تكرارا بمحمد ولكنها لم تحصل علي إجابة نظرت في ساعتها وجدتها ال٨ قامت سريعا وارتدت ملابسها ونزلت لأسفل
صفاء : لابسه كدا ورايحة فين
ياسمين : هجيب شوية حاجات وأدوات للكلية
سيف : لازم دلوقتي يعني ما تبقي تروحي تجيبها بكرة
ياسمين: لا لازم دلوقتي علشان عاوزة اذاكر بيها النهاردة
صفاء : طيب خلي بالك من نفسك ومتتأخريش
اومأت ياسمين بصمت و خرجت سريعا أدارت سيارتها وغادرت
بعد حوالي نصف ساعة وصلت ياسمين الي المطار ونظرت في ساعتها وجدتها ٨:٤٥ دقيقة
ياسمين : باقي ربع ساعة يارب الحقه يارب
جرت سريعا الي الداخل ظلت تدور بعينها علي محمد حتي وجدته حامل حقيبته ومتجه نحو ممر الطائرة جرت ورائه سريعا وامسكت يده التفت محمد وجدها ياسمين
محمد بأستغراب : جاية لية
ياسمين بدموع : متسبنيش
محمد بحسرة : انتي اللي عاوزة كدا يا ياسمين انتي اللي ضيعتني من ايدك انتي وجعتيني اوي
ونظر في الساعة وجدها التاسعة الا خمس دقائق
محمد : بعد اذنك علشان الحق الطيارة
وتركها و غادر انهارت ياسمين تبكي بشدة حتي افاقت الي نفسها و خرجت من المطار ركبت سيارتها ووضعت رأسها علي الدركسيون تبكي بحرارة
ياسمين من بين بكائها : أنا بحبك والله بس انا غبية ومش بعرف اعبر حرام عليك يا محمد انا مكنتش اقصد والله
اتاها صوت من جانبها : خلاص خلاص عرفت انك بتحبيني
رفعت ياسمين رأسها سريعا ونظرت يمينها بدهشة : محمد
محمد : يا عيون محمد وقلب محمد
ياسمين بدهشة : أنت هنا من امتي
محمد بمشاغبة: لقيت نفسي كدا مش عارف اسافر و اسيب روحي هنا فقالت استناكي في العربية
ياسمين ببكاء : يعني هتفضل معايا ومش هتسافر
محمد : اسافر لية بقي جهزي نفسك يا عروسة علشان جاي اتقدم بكرة
ياسمين بفرحة : موافقة
محمد بضحك : استني لحد بكرة طيب
ضحكت ياسمين ونظرت لمحمد بعدم تصديق : يعني بجد خلاص مش هتسافر
محمد : دوري العربية خلينا نروح يا ياسمين انتي العياط أثر علي دماغك تقريبا
ضحكت ياسمين وعادوا الي المنزل
****************
تاني يوم
استيقظت ريناد و ارتدت ملابسها ونزلت للبحث عن عمل تقضي به وقت فراغها
دلفت ريناد الي داخل الشركة وقابلت السكرتيرة
السكرتيرة : اتفضلي يا فندم
ريناد : لو سمحتي انا كنت قدمت علي شغل هنا في الشركة الاسبوع اللي فات و جاتلي مسدج امبارح علشان الانترفيو
السكرتيرة : تمام يا فندم ثانية واحدة هبلغ مستر علي
وبعد عدة دقائق خرجت السكرتيرة
السكرتيرة : مستر علي في انتظارك يا فندم اتفضلي
دلفت ريناد الي الداخل وجدته شاب لطيف جدا و تظهر علي ملامحه الطيبة و الجدية
( علي يبلغ من العمر ٣٠ عاما طويل القامة ذو بشرة بيضاء و شعر اسود و عيون بني )
علي : آنسة ريناد
ريناد : مدام ريناد
علي : اه اسف اتفضلي
وظلوا في الانترفيو حوالي ربع ساعة
علي بتأكيد : ريناد السويفي ؟!!
ريناد : في حاجة يا فندم
علي : لا تمام كنت بتأكد من الاسم بس أن شاء الله نقدر نبدأ شغل من بكرة
ريناد : تمام يا فندم عن اذنك
وخرجت ريناد من الشركة متجهه للمنزل
**************
شاهندا بشماته: طلعت خاينة يا بيبي اهي دي اللي كنت دايما تقولي أن ضفرها برقابتي شوفت عملت اية
يوسف بعصبية : الكلام خلص خلاص بلاش رغي كتير انا عاوز انام
شاهندا : عندي ليك خبر حلو
يوسف ببرود : قولي
شاهندا : مبروك يا احلي بابي
يوسف بعدم فهم : يعني اية
شاهندا بفرحة : أنا حامل في ابنك يا حبيبي عملت تحليل النهاردة وطلعت حامل واتأكدت من الدكتور كمان
يوسف بحزن : تمام ربنا يقومك بالسلامة
وتركها وغادر
نزل جلس في السيارة يبكي وينظر الي صورة رحيق
يوسف بحزن ودموع: حامل شاهندا حامل اااه اتمنيت اسمع الكلمة دي من زمان بس منك يا رحيق لية عملتي فيا كدا لية دمرتي حياتنا لية دمرتيني انا محبتش غيرك انا تعبان اووي من غيرك مش عارف اعيش ولا عارف افكر ولا عارف اشتغل ولا حتي عارف اشيل حبك من قلبي نفسي اكون في كابوس واصحي الاقيكي لسة جنبي وحياتنا مستقرة كان نفسي في ابني منك يا رحيق ربنا يسامحك ويصبر قلبي
******************
في المساء
كانت ريناد جالسة تشاهد التلفاز وهي تتحسس بطنها المنتفخ قليلا عندما رن جرس المنزل فزعت كثيرا فمن سيكون الطارق وهي تعيش بمفردها ولا احد يعلم مكانها
قامت ارتدت حجابها وفتحت الباب بحذر و صدمت مما رأت
سيف بأبتسامة : ازيك
ريناد: أنت عرفت طريقي ازاي
سيف : طيب خليني ادخل بس الاول
وازاح ريناد و دلف الي الداخل و أغلق الباب
ريناد : اية اللي انت بتعمله دا
سيف : اية بعمل اية غريب يعني
ريناد بحدة : اتفضل اطلع بره مينفعش كدا
سيف بابتسامة : هو اية اللي مينفعش مينفعش اقعد مع مراتي لوحدنا!!
ريناد بدهشة : أنا مش مراتك واصلا انت افتكرت ازاي مش انت فاقد الذاكرة واصلا كدا كدا احنا خلاص اتطلقنا
سيف بضحكة مراوغة : أنا زي الفل محصلش فقدان ذاكرة ولا اي حاجة
ريناد : نعمممممم اومال مين اللي كان في المستشفى دا ؟!!
سيف : أنا اللي كنت في المستشفى فعلا لأن كانت اصابتي خطيرة بس مفقدتش الذاكرة انا قولت للدكتور يقولكم كدا علشان هدف معين في دماغي
ريناد باشمئزاز : أنت لسة مبطلتش خططك اللي بوظت حياتك دي
سيف : لأ اصل الخطة دي هي اللي هتظبط حياتي انا عملت كدا علشان اشوف امي هترضي عني تاني ولا لأ علشان اخد بالي من اختي علشان اعرف نيه صديق عمري تجاهي وكمان السبب الأساسي والاهم بقي من دا كله علشان اعرف مراتي لسة بتحبني ولا لأ ثم اكمل بأبتسامة بس بصراحة طلعت بتموت فيا جاتلي من اسكندرية طيران لما عرفت الخبر
ريناد بخجل : قولتلك انا مش مراتك وخلاص الحب دا كان زمان مفيش حاجة جوايا ليك خالص دلوقتي اتفضل امشي بقي الكلام بينا خلص
سيف بهدوء : ريناد بطلي عصبية وعند وكمان لية عاوزة تشتغلي مع علي
ريناد بنرفزة : فين العند دا يعني اية تبقي قاعد معايا ومفيش اي صلة بينا واصلا انت مالك اشتغل ولا لأ
سيف بضحك : والله لسة غبية بردو
ثم وقعت عينه علي بطنها
سيف بأستغراب : اية دا بطنك مالها
ريناد بتوتر : داا دا يعني دا انتفاخ
سيف : انتفاخ ازاي !!
ريناد : عادي بقيت اكل كتير وحركة قليلة ف تخنت شوية
سيف : ريناد دا كلام ميدخلش مخ طفل حتي اصلا احنا سايبن بعض من خمس شهور بس مش من سنين يعني
ريناد : عاوز اية يا سيف حل عن دماغي بقي انا قرفت من وجودك في حياتي
سيف : متغيريش الموضوع يا ريناد انتي حامل في ابني ؟!!!
نظرت له ريناد ولم تجيب علي سؤاله
امسك سيف زراعها : جاوبي يا ريناد
ريناد ببكاء : اه ابنك يا سيف ابنك اللي حامل فيه بقالي اربع شهور وانت متعرفش حاجة عنه ابنك اللي حرمت نفسك من فرحة وجوده
سيف : أنا بجد اسف انا بحبك والله  يا ريناد
ريناد : سيف انت مش بتحب غير نفسك وخلاص كدا عرفت كل حاجة اتفضل بره بقي لأني انا بصراحة مش ناوية ارجع لواحد زيك
اخرج سيف ورقة من جيبه وفتحها
سيف : خدي شوفي
ريناد : اية دا
سيف : أنا رديتك لعصمتي من بعد الحادثة لأني فعلا مش قادر علي بعدك ابدا ولا عارف اعيش من غيرك وكل حاجة في حياتي زي الزفت وكنت جاي النهاردة اقولك علي المفاجأة دي ونصفي اللي بينا ونرجع
ريناد : أنت ازاي تعمل كدا من ورايا هو انا مليش رأي يعني ولو علي ابنك انا هعرف اربيه لوحدي احسن تربية ثم أضافت بسخرية : بعيدة عن أي خطط ومؤامرات
*************
خلص البارت دا
# وقعت في بحور انتقامه.
# أميرة أشرف لبنة.

وقعت في بحور انتقامهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن