• ١٧ •

1.5K 151 29
                                        

-احببتك بتلك الطريقة الدافئة، التي يذرف بها المرء دموعه.. من غمرة الإمتنان.-

_____________________________

الضياع سيطرَ عليْهِ بأكمله،
فضاع بين عينيها و ايديها،
ثم ضاع بين نهديها يغرق
راسه في صدرها محتضنا
لها يتوقُ بقدر ما يستطع!.

" لما تخبريني بهذا الآن وانتِ
لا تعنين حديثك .. اتنوين كسرُ
فؤادي للمرة الألف و ما بعدها؟!.."

" تا..تايهيونغ! انت تخنقُني!! "

نضح صاحب الشعرات الداكنه، يعود
لهيئته الطبيعية يحشرُ انفه بعنقها،
حاولت الأفلات من يده و لكنه اقوى
منها .

" اخبريني!."

كانت نبرته آمرة قاسية اكثرُ
من طلبٍ يبحثُ عن اجابته
ولا يسعه انتظار سماعُه .

" كل ما اعرفه انني...ان حياتي عبارة
عن اضحوكة منذ البداية ولا اعلم من
الذي بدا بسردها علي ولا اعلم من يجب الوم ، ولا اعلم بمن يحب علي الوثوق،
ولا اعلم ان كانت امي هي امي او ابي
الذي توفى ابي، و لا اعلم ان توفى من
الاساس؟

و لا اعلم ان كنتُ انا ، هي انا نفسي
بعد معرفتي بحقيقة انني...ساحرة؟!
مشعوذة؟ جنية؟ لستُ انسانة طبيعية
حتى!! "

نبست و مع كل كلمة تشعر بوغزٍ في
قلبها، حقيقة انها تجهل لمن تنتمي
تحديدا، تجعلها تقف بالمُنتصف في
ضياع!.

تايهيونغ استهل نفساً عميقا يرفع
ببصره اليها، مبعدا راسه عن صدرها
يُبقي آثار عِبقه عليها ، يعلم بانه
عاجلا ام آجلا سيمر بهذا معها .

" لطالما انتميتي لي أنا، ولا احداً
غيري، حتى ولادتك من جديد في
عالمٍ موازٍ و مختلف لم يمنعني من
ايجادك كرآميل!

ما حدث في الماضي ، يبقى به،
الآن؟ نحن حديثي هذه الساعة
حتى مع حقيقة انكٍ تملكين بـ
جوفك قوةً لا تدركين عن مخاطرها
ولا عن مزاياها "

ارتفعت يده اثناء حديثه، يتلمس
خدها المتورد بخفة، الهواء البارد
يلاطم وجنتيها و لكن ملمس انامله
الدافئة تقشعر بدنها بالرغم عنها .

ناضرت حدقتيه و الأسئلة الكثيرة
تتداخل بعقلها ولا تدري من اين قد
تبدا لتطرحها !

" اخبرني، اريد معرفة كل شيئ!..
هل من عشت معهم طوال حياتي
والداي؟؟ "

مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن