• ١١ •

1.9K 209 66
                                    

لَمْ يكذب الشِتَّاء حيِّنَ أخبرنِي لَحظَة تَذمُرِيّ ؛ إِنَّ صوتُكَ هُو وَسيِّلةُ الدِفءِ الوَحيَّدة.

_________________________

' هُناك خطأ. '

عمّا يتحدث، ما الذي يُعنيه-
عيناه تُقابل عيناها، ويده تمردت
تُلامِس وجهِها،بدايتاً من ثغرها
ناحية فكِّها ، وهناك توقف حيث
توقفت عن الكتابة.

تُطالع العُسلِ بحدقتيه،فيُوجه
ببصره فوق دفترها،ينتشله من
يدها،فتتنفس دفعة واحدة عندما
ابتعد بجسده و خطواته كذالك ،
يوقف انفاسها هنيهة ثم يسترجعهم
اليها برغبته.

هو يقف على بعد خطوات منها الآن،
يُقابل بجسده لوحةً فنيّة، ضنت
بكونها رأتها سابقا~ولا تتذكر أين!

' قلت انني مخطئة،لمرتين على
التوالي! اعلمني به..
فما هو خطئي؟ '

تنابست تناضر اتجاهه ولا تدرك
هل كان حقيقي مشهد اشعة الشمس
التي تتوسط الغرفة تجعله لامعا بتلك
الطريقة،ام انها اومهامها المتراكمة في
دائرة لا تجد نهايتاً لها .

' اقتربي '

ففعلت مقتربة.
تقف بجانبه ، تناضر حيث البقعة
التي وجدته يغوص سارحا فيها.

لوحتا جسدت رجلا و مرأة.
يُطالعان القناديل المضيئة في سماءً
أضلِمت بلا قمر او رفاقها من النجوم.
ارض جرداء،طُرّح العشب عليها يكاد
ان يضهر باللوحة، ولكنه يفعل بذات
الوقت، اللوحة باهتة فلم يتجمع بها
عدد كبير من الوان الباستيل القوية،
إنما السوداء،الكُحلية، و البرتقالِيْ .

' البرتقالي ،الزعفراني ، و ورد الشاي.
ليس الجميع له مقدرة في التفريق
بينهم ولكنكِ فعلتِ، الخطأ ليس هنا
بل الخطأ بأسم للوحة..لقد رأيتِ
مثلها في المتحف ، رغم انني علقتها
في الممر الممنوع من الزيارات.
صحيح؟ '

لقد كشفها، عاجلا ام آجلا كان سيفعل!
ابتلعت رمقها تخفض رأسها بعيدا عنه
و عن مطالعاتِه المبهمة اليها.

' فعلت، لم اتمالك نفسي فشعور
الفضول ناحية المصفوفات وغيرها
من للوحات هناك اجلبت الحماس
إلي، لكي اكتشفها بأكملها، بصراحة
لستُ نادمة فـ التمردَ بحق الفن هو
الفن بذاته! '

تبسم بخفوث عند ذكرها لأحد امثاله
التي ضمنها في كتابه الواحد من اصل
عدة كتبٍ كتبها.

' ما الذي جذبك الى هذه للوحة
خصيصا انها لم توقع عليها الانضار. '

مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن