• ٢٢ •

1.2K 118 24
                                        

- عندما لوّحتُ لكِ بيدي
لم أقصد الوداع
كنتُ أمسح الدُنيا لأراكِ. -

_______________________________

رؤية الاشقر لما يجري لم يسمح
له بالتخفي محله دون ان يتصرف ،
فغريزته الانسانية تحكمت بزمام
الامر تلقائيا .

حيث رؤيته للنيران المنبعثة كان على مقربة
من ناتالي و ساكورا جعله يسرع مندفعا يخرج
من بين قش الاشجار بعد لعنه لنفسه و ما اقحم به ذاته منذ البداية .

جيمين بحذر من لسعات النيران الحارقة
و الوهيج القوي الآتي منهما بلاعلى قام بانتشال جسد ناتالي المُغمى عليها عن
الارض مقتربا من مكانٍ آمن بالغابة قريب
من المنزل ليضعها فوق العشب ، و قد لاحظ
بوضوح اماراتٍ سوداء حول عنق الآخرى
لشدة الخنق الذي كان عليه قوة كراميل .

و تاليا فعل المثل مع ساكورا التي ضعفت قواها تلقائيا بسبب ما كونته من نيرانٍ قوية ادت لاستخدامها فوة جسدها بالكامل !

كانت ضعيفة و حملها جيمين جسدها
الرهيف بين ذراعيه ، مما ادى لتشبيك
يديها حول عنقه تناظره كمنقذها و بطلها
الوحيد ، تهمس بكلماتٍ متقطعة بصعوبة
و العرق يتصبب منها .

- ج .. جونغكوك ! -

- لا تقلقي لن ادعه لوحده ! -

وضع ساكورا ارضا بقرب ناتالي فكان
همسها البطيئ من خوفها على شقيقها
واضحا بالنسبة اليه ، ليتلفظ بكلماته
يطمئنها تزامنا مع ربته على شعره رأسها
بلطف و حذر شديدين ، و قربه منها
آنذاك ادى لتواصلِ بصرهم الذي اشعل
شعلتاً لم يدرُكا معناها حينها .

عاد جيمين راكضاً بانفاسٍ لاهثة حينما
وصل لمحل جونغكوك حيث تم دفعه ،
فلم يجد له اثر ، موسعا حدقتيه يبحث
حوله بين اشجار الغابة الشاهقة !

- جونغكوك !

جونغكووك !! -

و عدم ايجاده له رغم ندهه المتكرر ،
جعله يلعنه بصوتٍ عالٍ نسبيا .

بداخله كان متأكداً انه انضم لتاي
من اجل ايقاف كرآميل داخل حلقة
النيران المتوهجة ، كان بامكانه
رؤية طائر الفينيكس الذي تحول
اليه تايهيونغ بالكامل، و قواها
الكاحلة اتي تنتشر بشكلٍ اسرع
مما يمكن تخيله حولهما ،
كان عجيبا و جميلا بذات القد
المُخيف و المُهيب .

لم يكن من العقلاني التدخل لبشري
بين هؤلاء الاثنان ، و لكن خوفه
على صديقته و حبيبتُه ، لم يمكنه
من الصمود محله دون ان يتحرك !

مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن